عرب لندن
تحت طائلة التهديد بترحيله بقرار من الحكومة الفرنسية، غادر الباحث في الإسلاميات التونسي أحمد جاب الله فرنسا نحو بلاده، وفق تأكيد وزارة الداخلية الفرنسية، السبت 2 مارس/آذار 2024، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
أحمد جاب الله، عميد المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية في باريس، ورئيس سابق لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا (مسلمو فرنسا حالياً)، صدر بحقه في 30 يناير/كانون الثاني، قرار بوجوب مغادرة الأراضي الفرنسية، إذ تتهمه السلطات بالإقامة بشكل غير نظامي في فرنسا والإخلال بالنظام العام.
وبحسب إذاعة "أوروبا 1"، التي كشفت عن مغادرته إلى تونس، قررت السلطات الفرنسية أيضاً إصدار قرار يحظر دخوله مجدداً إلى البلاد، فيما فتح مكتب المدعي العام في بوبيني في منطقة باريس تحقيقاً أولياً في عام 2020، في "طرق تمويل أنشطة" المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، وهو معهد خاص من بين أنشطته تدريب الأئمة.
يذكر أن مغادرة جاب الله تأتي بعد أسبوع من ترحيل الإمام السابق في إحدى بلدات جنوب شرق فرنسا محجوب محجوبي إلى تونس.
تجدر الإشارة إلى أن التونسي أحمد جاب الله، من مواليد سنة 1956 بتونس، مقيم في فرنسا منذ سنة 1980، وهو حاصل على الإجازة العالية في أصول الدين من كلية الشريعة وأصول الدين بالجامعة الزيتونية بتونس سنة 1979.
كما أنه حصل على الماجستير في قسم الدراسات الإسلامية بجامعة السوربون بباريس، في سنة 1982، والدكتوراه في القسم نفسه بجامعة السوربون سنة 1987.
ويعمل التونسي أحمد جاب الله مديراً للمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بباريس، وهو مؤسسة تعليمية جامعية مسجلة لدى وزارة التعليم العالي في فرنسا، وأستاذ للدراسات العليا في المعهد نفسه.
كما يتقلد العديد من المناصب والعضويات، فهو عضو الهيئة العالمية للتعليم الإسلامي التابعة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وعضو الهيئة الشرعية للمجلس الفرنسي للمالية الإسلامية (COFFIS)، وعضو جمعية "الأديان من أجل السلام" في فرنسا (Religions Pour la Paix).
إضافة إلى أنه عضو مؤسس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو مجلس أمناء الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي، ونائب الأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث.
تجدر الإشارة أيضا إلى أن التونسي أحمد جاب الله لديه العديد من البحوث والمحاضرات والمقالات في مجالات الفكر الإسلامي وواقع المسلمين في أوروبا، من ذلك كتاب "مفهوم العمل في القرآن" (باللغة الفرنسية)، وكتاب "كيف نربي أبناءنا في أوروبا؟" بالاشتراك مع باحثين آخرين، وكتاب "رسالة المسلمين في بلاد الغرب" بالاشتراك مع باحثين آخرين.
كما ألف أيضاً كتاب "مستقبل الإسلام في فرنسا وفي أوروبا" باللغة الفرنسية، بالاشتراك مع باحثين فرنسيين وأوروبيين، وكتاباً مشتركاً بعنوان: "تفعيل مقاصد الشريعة في قوانين العمل وحقوق العمال"، ببحث بعنوان: "تفعيل مقاصد الشريعة في المجال السياسي".