لندن - عرب لندن
 

عقدت الجالية الفلسطينية في لندن اجتماعاً مفتوحاً وموسعاً مساء الجمعة تدارست فيه الحرب على غزة وانعكاساتها على أنشطتها وتحركاتها، وكذلك كيفية مواصلة تنظيم الأنشطة والفعاليات في بريطانيا على الرغم من محاولات اللوبي الصهيوني عرقلة هذه الجهود، كما تداولت في الترتيبات اللازمة لتنظيم انتخابات داخلية سريعاً من أجل التوصل الى تمثيل للجالية.


ويأتي اجتماع "الجالية الفلسطينية" بعد شهور قليلة من وفاة رئيسها الكاتب والصحافي المعروف، وعضو المجلس الوطني، علي الصالح الذي وافته المنية في لندن في شهر نوفمبر الماضي، فيما لا يزال منصب رئيس الجالية شاغراً منذ وفاته.


وبحث الاجتماع الذي حضرته "عرب لندن" في السبل المتاحة من أجل تنشيط "رابطة الجالية الفلسطينية" التي تعتبر الجسم الممثل للفلسطينيين في بريطانيا، كما استعرض المجتمعون دستور الجالية الذي تم التوافق عليه في العام 2016، وتقرر توزيعه مجدداً على الأعضاء تمهيداً لاستفتائهم على موعد لإجراء الانتخابات الداخلية من أجل اختيار رئيس جديد وهيئة إدارية جديدة.


واستعرض الأكاديمي والناشط الفلسطيني الدكتور نهاد خنفر خلال الاجتماع تاريخ الجالية الفلسطينية في بريطانيا، وأثنى على نجاح اللقاء الذي يُشكل خطوة مهمة من أجل تنشيط الجالية وتمكينها من جمع الفلسطينيين على اختلاف توجهاتهم. 


كما أكد خنفر ضرورة توحيد جهود الجالية الفلسطينية وضرورة أن تقوم بواجباتها في هذه اللحظة التاريخية الهامة التي يتعرض فيها الشعبُ الفلسطيني الى حرب إبادة في قطاع غزة.


ودعا الأكاديمي الفلسطيني الدكتور إبراهيم عسلية الى التحرك سريعاً نحو إحياء الجالية الفلسطينية وإعادة دورها على الساحة البريطانية، مؤكداً أن "الفراغ الذي يتركه غياب الجالية يعني بالضرورة أن جهات أخرى سوف تملؤه وتأخذ مكانها، دون أن نعرف من هم الذين سيتصدرون المشهد ولا ما هي أيديولوجياتهم وتوجهاتهم السياسية".


أما الصحافي والناشط المعروف سامح حبيب فأعاد التذكير بضرورة أن تعمل الجالية الفلسطينية وتستعد للانتخابات البرلمانية المقبلة، بدلاً من أن تلتفت الى انتخاباتها الداخلية، مشيراً الى أن "الانتخابات البرلمانية في بريطانيا أصبحت تتأثر ولأول مرة بالأحداث في فلسطين، وأصبحت حرب غزة من بين القضايا المؤثرة في هذه الانتخابات، وليس من المعقول أن نترك الانتخابات العامة للبلد الذي نعيش فيه والتي تؤثر فيه وفي سياساته وننشغل بانتخابات داخلية لاختيار من يرأس الجالية، ومن ينظم فعالياتها".


وفي المقابل دعا حبيب الى تأسيس "لجنة طوارئ" يتم تشكيلها فوراً دون أية انتخابات من أجل إدارة الجالية الفلسطينية والقيام بالأنشطة التي تراها مناسبة، كما قال إن "لجنة الطوارئ" يجب أن تكون من بين ثلاث لجان، حيث ثمة حاجة الى لجنة إعلامية ولجنة للنشاطات.


يشار الى أن آخر انتخابات شهدتها الجالية الفلسطينية في بريطانيا كانت في العام 2017، وفي وقت لاحق استقال عدد من أعضاء الهيئة الادارية من مناصبهم، وتعطلت أنشطة الجالية بسبب الاغلاقات التي تسببت بها أزمة "كورونا" اعتباراً من بداية العام 2020، الى أن توفي رئيس الجالية علي الصالح في أواخر العام الماضي.


السابق بريطانيون يخلدون ذكرى الجندي الأمريكي الذي أحرق نفسه احتجاجاً على "الإبادة" في غزة
التالي حوار حصري ومفتوح.. الجالية العربية في بريطانيا تعلن عن مرشحيها للانتخابات البرلمانية القادمة