عرب لندن
ارتفعت تكلفة تعبئة السيارات العائلية في المملكة المتحدة بمقدار حوالي 2 جنيه هذا الشهر، نتيجة للزيادة في سعر النفط الناجمة عن هجمات في البحر الأحمر، حيث أثرت على نحو ملموس في محطات الوقود.
ووفقًا لما ذكره النادي الملكي للسيارات "RAC"، فإن سعر البنزين ارتفع خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وحتى 18 فبراير بمقدار 3.2 بنس إلى 143.4 بنس لكل لتر، بينما ارتفعت أسعار الديزل بمقدار 4 بنسات إلى 152 بنساً. ووصف الاتحاد هذا الارتفاع بالـ"مثير للقلق" ويهدد السائقين في بريطانيا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" كانت الضغوط المالية على سائقي السيارات التي تعمل بالبنزين قد شهدت انخفاضاً خلال الثلاثة أشهر الماضية. ويذكر أن الأسعار انخفضت من 157 بنساً إلى أقل من 140 بنساً في منتصف يناير.
وكانت هذه المرة الأولى التي تنخفض فيها الأسعار دون هذا الرقم منذ أكتوبر 2021، عندما بدأت أزمة الطاقة في التصاعد. حيث أدى غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022 إلى زيادة أسعار الوقود إلى مستويات قياسية.
في حين انخفض سعر الديزل بمقدار 15 بنساً، من 163 بنساً في بداية أكتوبر إلى أقل من 148 بنساً في نهاية يناير، كان أرخص بكثير خلال معظم فصل الصيف الماضي.
ويعود ارتفاع أسعار المضخات إلى زيادة في سعر النفط، حيث كان يتداول فوق 80 دولارًا للبرميل لمعظم الأسابيع الأربعة الماضية، بعد أن كانت أسعاره أقل من ذلك بكثير في الأسابيع السبعة السابقة.
وقال النادي الملكي للسيارات "إن هجمات البحر الأحمر التي نفذها الحوثيون، والتي تجبر الناقلات على تجنب قناة السويس والانتقال عوضا عن ذلك إلى رأس الرجاء الصالح بجنوب إفريقيا، كانت أحد الأسباب وراء هذه الزيادة".
وقال سيمون ويليامز، المتحدث الرسمي باسم نادي السيارات الملكي: "الأخبار التي تفيد بأن أسعار الوقود قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها، وأنها الآن في ارتفاع مجددا هي أخبار سيئة للسائقين، وربما للاقتصاد ومعدلات التضخم في المستقبل أيضًا".
وأضاف "على الرغم من أننا لا نتوقع ارتفاع أسعارها على نحو ظاهر، يبدو أن سعر النفط قد ارتفع، وهذا في ظل عدم تحسن الجنيه يعني أن تكلفة الوقود بالجملة تزيد على التجار. النتيجة هي ارتفاع الأسعار في المضخات وزيادة النفقات على السائقين اليوميين."