عرب لندن
أظهر استطلاع جديد لِـ "YouGov" أن الرأي العام في بريطانيا بشأن الحرب على غزة قد شهد تغيرًا في الفترة الأخيرة، حيث أظهر الاستطلاع أن 66% من الجمهور البريطاني يرغب بأن توقف إسرائيل حربها على غزة، حيث كانت النسبة سابقًا 59% في استطلاع للمؤسسة في شهر نوفمبر الماضي، بينما يدعم ما نسبته 66% أن تكون إسرائيل مستعدة للدخول في مفاوضات سلام مع الفلسطينيين، بزيادة خمس نقاط منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
ويعتقد 13% فقط أن إسرائيل يجب أن تستمر في العمل العسكري، بانخفاض ست نقاط، كما انخفض عدد الأشخاص الذين يقولون أن الهجوم الإسرائيلي على غزة مبرر، بمقدار خمس نقاط حيث وصل إلى 24%.
وعندما يُسأل الجمهور البريطاني عن الجانب الذي يتعاطفون معه أكثر، من المرجح أن يجيب الجمهور الآن أنهم يتعاطفون مع الجانب الفلسطيني عما كانوا عليه قبل بدء الحرب الحالية، وفي استطلاعنا الأخير، قال 28% أنهم يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين، مقارنة بـ 23% في استطلاعنا قبل الحرب في مايو 2023، و15% مباشرة بعد أحداث السابع من أكتوبر.
إن التعاطف مع الجانب الفلسطيني أصبح الآن أعلى مما كان عليه قبل الجولة الأخيرة من الحرب.
ويقابل ذلك انخفاض في عدد الأشخاص الذين يقولون أنهم يتعاطفون مع الجانبين بالتساوي، حيث انخفضت النسبة إلى 22% مقارنة بما كانت عليه في أواخر نوفمبر، والتي وصلت في ذلك الوقت إلى 31%.
وبقيت نسبة المؤيدين لإسرائيل دون تغيير إلى حد كبير، حيث بلغت 16% حاليًا مقارنة بـ 18% في شهر نوفمبر.
وعندما سئل الجمهور البريطاني عن مدى تعاطفهم مع كل طرف على حدى، انخفض عدد الذين يقولون أنهم "يتعاطفون مع إسرائيل كثيرًا" سبع نقاط منذ تشرين الثاني/نوفمبر حيث وصلت النسبة إلى 18%، يقابله زيادة خمس نقاط في "لا نتعاطف على الإطلاق".
وقد انخفض التعاطف العام مع الجانب الإسرائيلي في الحرب الحالية منذ تشرين الثاني/نوفمبر.
وهناك اتجاه أقل وضوحا بالنسبة للجانب الفلسطيني، حيث انخفض عدد الذين أجابوا بـ "متعاطفين إلى حد ما" بمقدار سبع نقاط "إلى 27%"، وارتفعت نسبة الذين أجابوا بـ "لا أعرف" بمقدار أربع نقاط.
وفي سؤال منفصل حول ما إذا كان الناس يستطيعون فهم مواقف الإسرائيليين والفلسطينيين تجاه الحرب، نرى اتجاهًا مشابهًا، حيث انخفضت نسبة البريطانيين الذين يقولون أنهم يستطيعون فهم المواقف الإسرائيلية بثماني نقاط حيث وصلت النسبة إلى 47%، مع زيادة أربع نقاط في عدد الذين يقولون أنهم لا يستطيعون فهم العقلية الإسرائيلية في نسبة وصلت إلى 25%.
وفيما يتعلق بالمواقف الفلسطينية، فقد انخفض عدد الذين يشعرون أنهم يستطيعون فهمها بمقدار خمس نقاط بنسبة وصلت إلى 52%، على الرغم من أن الرد بِـ "لا أعرف" ارتفعت أربع نقاط إلى 29%.
وتزايد الإيمان بإمكانية التوصل إلى تسوية سلمية دائمة
وبينما تستمر الحرب الحالية، بدأ الدبلوماسيون يتحدثون عن حل أكثر ديمومة للحرب الأوسع، فقد طرح ديفيد كاميرون إمكانية اعتراف المملكة المتحدة بالدولة الفلسطينية كجزء من مفاوضات السلام، في حين أوضحت الإمارات العربية المتحدة، وهي لاعب إقليمي رئيسي، أن الحرب الحالية يجب أن تؤدي إلى حل جذري وإقامة دولة فلسطينية.
وفي صفوف الجمهور، ارتفع الاعتقاد بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام دائم خلال العقد بخمس نقاط ليصل إلى 32%.
ومع ذلك، لا يزال الكثيرون يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق سلام دائم في غضون عشر سنوات ليس احتمالاً واقعياً، بنسبة 39%، على الرغم من أن هذه النسبة أقل من 45%.
لقد كانت هناك زيادة طفيفة في الاعتقاد بأن التوصل إلى اتفاق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين أمر ممكن في غضون السنوات العشر المقبلة، بينما يظل حل الدولتين هو النتيجة الأكثر تفضيلاً للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ولم يطرأ أي تغيير على المواقف تجاه أي من الحلول المحتملة للقضية الفلسطينية.
ويقول ثلثا البريطانيين أي ما نسبته 65%، أنهم يؤيدون حل الدولتين، حيث توجد دولتان إسرائيلية وفلسطينية مستقلة جنبًا إلى جنب، بينما يؤيد 24% حل الدولة الواحدة، وهو ما يعني قيام دولة واحدة تضم الإسرائيليين والفلسطينيين، بينما يؤيد قليلون الوضع الراهن حيث وصلت النسبة إلى 8%، أو أن يتم طرد طرفًا على حساب الآخر بنسبة وصلت 5-6%.
إن الحل الوحيد للوضع الراهن في فلسطين الذي يؤيده أغلب البريطانيين هو حل الدولتين.