عرب لندن
أوضح ديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني، أن اعتراف بريطانيا بفلسطين يشكل "جزءا من حل الدولتين"، مفيدا بأن "هذا شيء من شأنه أن يساعد في الزخم"، لوقع الحرب، وإرساء وضع سلمي في منطقة الشرق الأوسط.


وقال كاميرون، أثناء حديثه إلى مجلس اللوردات، إن "النقطة التي كنت أطرحها هي أنه لا ينبغي أن يكون أول شيء نقوم به (الاعتراف). وأعتقد أن ذلك من شأنه أن يخفف الضغط عن الفلسطينيين لإجراء الإصلاحات والأشياء التي يجب أن تحدث في السلطة الفلسطينية. لكن مجرد عدم حدوث ذلك في البداية، لا يعني أنه يجب الانتظار حتى النهاية".


وزاد كاميرون قائلا:"وأعتقد أن أحد الأشياء التي بدأت تتغير، والتي أعتقد أنها مفعمة بالأمل، هو الموقف الأمريكي حتى الآن، وهو أن الاعتراف لا يمكن أن يأتي إلا عندما تتفق إسرائيل وفلسطين على إنشاء دولة فلسطينية".


وحين سُئل وزير الخارجية ديفيد كاميرون من قبل رئيس أساقفة كانتربري، في مجلس اللوردات عن الضفة الغربية المحتلة، حيث قال جاستن ويلبي: "لقد قُتلت أعداد كبيرة جدًا من الفلسطينيين على يد أشخاص يعيشون في مستوطنات غير قانونية". وسأل أيضا عن الدعم المقدم للأردن، رد كاميرون:"وهو على حق تماما عندما يقول إننا يجب أن نركز على ما يحدث في الضفة الغربية وكذلك في غزة، وهي إحصائية تقشعر لها الأبدان أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل 96 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية. لقد حدثت سلسلة من التطورات والاضطرابات المثيرة للقلق للغاية. ولهذا السبب تركز الحكومة على هذا الأمر، وفي الواقع، بالأمس فقط، أعلنا للمرة الأولى عن بعض العقوبات ضد المستوطنين العنيفين الذين كانوا ينفذون أعمالاً إجرامية في الضفة الغربية"، وقال وزير الخارجية إن الأردنيين يعملون أيضًا على التوصل إلى حل الدولتين، مضيفًا:"الشيء الحاسم الذي يجب حله هو كيفية الانتقال من السلطة الفلسطينية الحالية التي لدينا والتي تعاني من عدد من القضايا والصعوبات إلى حكومة تكنوقراط جديدة تعمل في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية. وأعتقد أن الأردنيين يمكنهم لعب دور كبير في المساعدة على تحقيق ذلك".


وحين سأل ستيوارت جاكسون (المحافظ) ديفيد كاميرون عما إذا كان قد تحدث إلى الولايات المتحدة قبل أن يدلي بتعليقاته حول احتمال اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطينية. قال كاميرون:"أيها اللوردات، لقد دعمت هذه الحكومة دائمًا حل الدولتين، ولا يزال هذا هو الحال. ومن الواضح أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب هو جزء من هذه السياسة. صديقي الكريم يسأل عن استشارة حلفائنا. وبالطبع، نناقش جميع القضايا المتعلقة بالنزاع في غزة والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية. ولكن في نهاية المطاف، يسعدني أن أقول له إن المملكة المتحدة لديها سياسة خارجية ذات سيادة ومستقلة، يحددها رئيس الوزراء البريطاني ووزير الخارجية البريطاني في البرلمان البريطاني".
 

السابق حادث مأساوي .. العثور على رجل متجمد حتى الموت بالهيكل السفلي لطائرة بمطار جاتويك
التالي نيويورك تايمز: بايدن أصدر مذكرة بتأجيل ترحيل 6 آلاف فلسطيني 18 شهرا