عرب لندن
تعاني الشركات البريطانية من بعض أقسى التحديات المالية في أوروبا، وفقًا لمؤشر ويل للتعثر في أوروبا، وذلك بسبب التحديات المتزايدة للتضخم وارتفاع أسعار الفائدة. يعد فشل الربحية هو العامل الرئيسي الذي يجعل الشركات تواجه هذه التحديات في جميع أنحاء القارة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت "Independent" أوضح التقرير أن الشركات البريطانية تحتل المركز الثاني في أوروبا من حيث مستوى التحديات المالية، وتسبقها فقط الشركات الألمانية. تواجه الشركات صعوبات في تحقيق التوازن بين النفقات المتزايدة والحاجة إلى الإنتاج المستمر.
وأظهر التقرير أن الشركات تخطط لخفض الأسعار بهدف الحفاظ على حجم المبيعات، في حين يواجه قطاع العقارات تحديات كبيرة؛ بسبب ارتفاع معدلات الفائدة وانخفاض قيمة العقارات وتزايد كلف الطاقة والبناء والتمويل.
وأشار التقرير إلى أن قطاع الرعاية الصحية وقطاع البيع بالتجزئة أيضًا يعانيان ضغوطاً مالية متزايدة، حيث يواجهان صعوبات بسبب ارتفاع معدلات الفائدة وضعف أداء الاستثمار وارتفاع التكاليف التشغيلية.
ويذكر أن التجارة العالمية تتعرض لتحديات إضافية بسبب التوترات في البحر الأحمر، مما يؤثر في طرق التجارة، ويسبب تحديات كبيرة لتجار التجزئة الأوروبيين، وبالتالي يزداد القلق بشأن الربحية في قطاع البيع بالتجزئة.
وبدوره قال أندرو ويلكنسون، الشريك الأوروبي الأول في مجال إعادة الهيكلة والرئيس المشارك لمجال إعادة الهيكلة في "ويل" بلندن: "مع التأثر الكبير الذي يضرب قطاع العقارات داخل أوروبا، يمكن اعتبار أن تردد المستثمرين وارتفاع الكلف هي أعراض واضحة لانكماش اقتصادي أوسع".
وأضاف: "وبالرغم من انخفاض معدلات التضخم، لا تزال شركات البيع بالتجزئة وشركات البضائع الاستهلاكية تواجه ضغوطات هائلة".