المجلس الأوروبي يطالب بوقف معالجة طلبات اللجوء في رواندا وتوجيهها للملكة المتحدة

عرب لندن 

دعت لجنة مجلس أوروبا لمنع التعذيب والمعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة، الحكومة البريطانية إلى معالجة طلبات اللجوء في المملكة المتحدة عوضا عن إرسال الأشخاص إلى رواندا؛ بسبب خطر تعرضهم لانتهاكات حقوق الإنسان هناك.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian أثارت اللجنة في تقريرها العديد من المخاوف بعد زيارة إلى المملكة المتحدة استغرقت 11 يومًا في مارس وأبريل من العام الماضي.

ويحذر التقرير من أن قانون الهجرة غير الشرعية في المملكة المتحدة، الذي يسمح بمعالجة طلبات اللجوء في رواندا وليس في بريطانيا، "يثيران مخاوف متعددة بشأن معاملة الأشخاص المستضعفين". وأوضح التقرير أن طالبي اللجوء قد يتعرضون للتعذيب أو المعاملة اللاإنسانية والمهينة إذا أُرْسِلُوا إلى رواندا.

وكان الغرض من الزيارة المخصصة للجنة هو فحص ظروف احتجاز طالبي في بريطانيا في الوقت الذي تخطط فيه وزارة الداخلية لزيادة عدد طالبي اللجوء الذين تحتجزهم إلى حد بعيد قبل عمليات الترحيل القسري التي تأمل تنفيذها في رواندا.

العدد الحالي لأماكن الاحتجاز هو 2.245، وتريد الحكومة إضافة 1000 مكان آخر.

وطالب التقرير حكومة المملكة المتحدة بعدم استخدام "لغة تحريضية أو مهينة" عند الإشارة إلى طالبي اللجوء الأجانب الذين يصلون إلى بريطانيا بعد رحلات محفوفة بالمخاطر.

وردًا على التقرير، قال مسؤولون بريطانيون: "إن حكومة بريطانيا لا تعترف بالكثير من محتوى هذا التقرير، وتشعر أنه لا يعكس بدقة العمل المهم الذي نقوم به لضمان سلامة ورفاهية من هم تحت رعايتنا".

ورداً على دعوة الوفد لمعالجة طلبات اللجوء في المملكة المتحدة عوضا عن رواندا، قال المسؤولون "إنهم راضون عن أن خطة رواندا تتماشى مع القانون الدولي للاجئين وحقوق الإنسان، وأن المحاكم وجدت مؤخرًا أن مبدأ إعادة الترحيل إلى بلد ثالث آمن قانوني".

ويأتي ذلك بعد أن قضت المحكمة العليا في المملكة المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن مخطط رواندا غير قانوني، وأن رواندا ليست دولة آمنة لإرسال طالبي اللجوء إليها.