حازم المنجد - عرب لندن

بالتزامن مع انعقاد اجتماع داخل مجلس بلدية "كامدن تاون" الواقع بالقرب من محطة "كينغ كروس" وسط لندن، خرجت مظاهرة محلية مساء الاثنين تدعم القضية الفلسطينية، وتندد بأعضاء المجلس الذي يسيطر عليه أغلبية من حزب العمال المعارض جراء رفضهم المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وردد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مبنى المجلس، شعارات مناهضة لزعيم الحزب كير ستارمر؛ بسبب مواقفه المنسجمة مع رئيس الوزراء ريتشي سوناك بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتتهمه بممارسة سياسة فاشية داخل الحزب تجاه الأعضاء المتضامنين مع فلسطين والمتمردين على سياساته، بعدما بلغت درجة تجميد عضوية بعضهم، مطلقين عليه صفة "مجرم حرب" وسط مطالبات برحيله عن الحزب باعتباره لا يمثل إرادتهم وأصواتهم، ولا يصلح أن يخوض الانتخابات العامة القادمة كرئيس وزراء بديل عن حزب المحافظين.

وقد خاطب المتظاهرون أعضاء المجلس بالقول: "آلاف الأطفال يقتلون وينزفون تحت الأنقاض. المستشفيات والمدارس والمساجد تقصف.. المنازل دمرت وتحولت لجبل من الركام. الصحفيون يستهدفون.. الملايين شردت وباتت دون مأوى تعاني الجوع والمرض.. أين إنسانيتكم من الإبادة الجماعية.. التزام الصمت حيال أقسى مشاهد البؤس البشري هو عار عليكم.. كفى ارتكابًا للمجاز، وسفك دماء الأبرياء.. وقف مجلسنا في الماضي على الجانب الصحيح ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وينبغي الآن تعديل مواقفكم المتواطئة مع دولة إسرائيل العنصرية".

من جهةٍ ثانية، أدان المتظاهرون ما اعتبروه قيام حكومة سوناك بالاشتراك مع مجلسهم المحلي بتمويل جرائم الحرب الإسرائيلية من أموال الضرائب التي يدفعونها من جيوبهم الخاصة، مستنكرين في الوقت ذاته قرار تعليق تمويل وكالة الأونروا في ظل الأوضاع المأساوية وظروف الحرب والحصار التي يعانيها الشعب الفلسطيني.

يذكر أن عدداً من الناشطين في المجتمع المحلي كامدن تاون حضروا الاجتماع متشحين بالعلم الفلسطيني، وألقوا خطابات قوية أمام أعضاء المجلس، تفضح وحشية وإجرام جيش الاحتلال، وتطالب بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، وبعد الخروج من المبنى جرى استقبالهم من قبل المتظاهرين بموجة من التصفيق الحار والهتافات المناصرة لفلسطين.

السابق حصري/ علي القدومي: "كل الأردنيين الذين قدموا اليوم لفيزا بريطانيا إلكترونياً حصلوا على الموافقة"
التالي ديفيد كاميرون يبحث في بيروت "إرساء التهدئة" على الحدود مع إسرائيل