عرب لندن
أطلقت شرطة لندن، اليوم الخميس، عملية بحث عن رجل رش امرأة وابنتيها بالحمض الكاوي في أحد شوارع جنوب العاصمة البريطانية، مساء الأربعاء، ما أدى أيضا إلى إصابة عدد من المارة ومن عناصر الشرطة.


وأكد أحد مسؤولي الشرطة المحلية في بيان أن الأم وابنتيها كن لا يزلن في المستشفى صباح الخميس، وفيما حياتهن "ليست في خطر، فإن الإصابات التي لحقت بالمرأة وابنتها الصغرى ستغير حياتهما إلى الأبد".
وقال قائد الشرطة مارك رولي إن المرأة والمهاجم على معرفة ويبدو أن فرضية الهجوم الإرهابي مستبعدة.


وقرابة السابعة والنصف من مساء الأربعاء (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش)، في منطقة كلابام، رش رجل الأم البالغة 31 عاما وابنتيها البالغتين ثمانية أعوام وثلاث سنوات بمادة "قلوية" شبيهة بالصودا الكاوية أو السوائل المبيضة.


وحاول المشتبه به، الذي مارس العنف أيضا تجاه إحدى الفتيات عبر طرحها أرضا، في البداية مغادرة مكان الحادث بالسيارة، لكنه اصطدم بمركبة متوقفة ولاذ بالفرار مشيا .


وكشفت الشرطة عن هويته بعد ظهر الخميس، وهو يدعى عبد إيزيدي ويبلغ 35 عاما، من مدينة نيوكاسل في شمال شرق إنكلترا.
وأوضحت الشرطة أنه تم التعرف عليه من خلال "إصابات خطرة في الجزء الأيمن من وجهه"، من دون مزيد من التفاصيل.


وطلبت شرطة "سكوتلاند يارد" من أفراد العامة عدم الاقتراب من المشتبه به حتى في حال تحديد مكانه.
وقال قائد الشرطة مارك رولي قال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) صباح الخميس "سنطارد هذا المهاجم"، مشددا على أن الهجمات بالمواد الكيميائية والحمض الكاوي "نادرة للغاية" في لندن. وأضاف "هذان الشخصان يعرفان بعضهما البعض لذا فإن ما حصل ليس من قبيل المصادفة"، مضيفا أنه لا يوجد ما يشير إلى وجود دافع إرهابي وراء العملية.


كذلك أصيب أربعة أشخاص عندما "قدموا المساعدة بشجاعة" للضحايا، إثر تعرضهم أيضا لهذه المادة. ونقل ثلاثة منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وذكر شهود عيان التقت بهم "بي بي سي" أن المرأة أصيبت بحروق خطرة في وجهها وكانت تصرخ "عيناي! عيناي!"
كذلك، خضع خمسة شرطيين لفحوص طبية إثر تعرضهم لإصابات "طفيفة". وقد غادروا جميعا المستشفى صباح الخميس.


وشهدت المملكة المتحدة قبل سنوات سلسلة هجمات است خدمت فيها مواد حارقة، ما أثار صدمة في البلاد. وقد وصل عددها إلى 941 في عام 2017، لكن العدد تراجع بفضل تشديد الرقابة على بيع هذه المنتجات في العام 2019.


إلا أن عدد الهجمات ارتفع مرة أخرى في العام 2022، إذ زاد بنسبة 69% في إنكلترا وويلز مع 710 هجمات، وفق منظمة "أسيد سرفايفرز ترست إنترناشونال" Acid Survivors Trust International.
 

السابق ديفيد كاميرون يبحث في بيروت "إرساء التهدئة" على الحدود مع إسرائيل
التالي برلماني بريطاني:  بريطانيا تتجاهل قرار محكمة العدل عمدًا وبيع الأسلحة لإسرائيل يجب أن يتوقف فورًا