عرب لندن
كشف موقع Middle East Eye البريطاني عن مؤسسة يهودية، تنشط في العاصمة البريطانية لندن، متورطة في تجنيد مراهقين يعانون من مشاكل نفسية وإدمان في العودة إلى إسرائيل، والانضمام إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما نشره الموقع في تقرير الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024.
الموقع أوضح أن لجنة الأعمال الخيرية بالمملكة المتحدة تحقق في نشاط مؤسسة The Boys Clubhouse في لندن، بسبب تنظيم حدث الأسبوع الماضي لتلاميذ المدارس المهمَّشين بمناسبة عودة الرجل البريطاني، ليفي سايمون، إلى المملكة المتحدة، الذي كان يقاتل مؤخراً لصالح إسرائيل في غزة.
ويكشف موقع Middle East Eye أنَّ المؤسسة تمتلك أيضاً مقراً في القدس المحتلة يُسمَى Cave Club، الذي يوفر الإرشاد والدعم للمواطنين البريطانيين الذين ينضمون إلى برنامج Lone Soldiers (أو الجنود المنفردين) التابع للجيش الإسرائيلي.
ويبدو أنَّ بعض أولئك الذين ساعدهم Cave Club كانوا من اختيار Boys Clubhouse. ويقول موقع نادي Cave Club الإلكتروني: "الأولاد الذين تقدموا من برنامج المملكة المتحدة ويرغبون في القدوم إلى إسرائيل للعثور على طريقهم هنا، لديهم مركز يساعدهم في رحلتهم الجديدة".
كما يقدم نادي Cave Club برنامج Garin Machal، وهو عبارة عن دورة تدريبية مدتها ستة أسابيع توفر مساراً سريعاً للمواطنين الأجانب الذين يتطلعون إلى الانضمام إلى جيش الاحتلال. ويعرض موقعها الإلكتروني صوراً ورسائل تهنئة لأشخاص جُنِّدوا أو أكملوا خدمتهم العسكرية. ويوضح Cave Club : على مر السنين، تزايد عدد الأولاد القادمين من الشتات للالتحاق بالجيش الإسرائيلي، ويحاول بعضهم إيجاد طريق جديد أو ببساطة يشعرون بالواجب للدفاع عن بلدنا".
كما يضيف: "إذا كنت تتطلع إلى الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي أو شرطة الحدود الإسرائيلية بصفة جندي منفرد، فقد أتيت إلى المكان الصحيح. لدينا العديد من الأولاد الذين ينضمون إلى الجيش الإسرائيلي من المملكة المتحدة وأوروبا كل عام".
بينما يقول منشور يعود لعام 2019: "انضم إلينا راف، وهو من المملكة المتحدة، في الصيف الماضي للانضمام إلى جيش الدفاع الإسرائيلي، وقد نجح في ذلك، من خلال برنامج Garin Machal الشاق المُؤهِل للالتحاق بالجيش، وهو الآن جزء من لواء غولاني! استمروا في ذلك ونتمنى لكم كل التوفيق!".
وفقاً للتقارير السنوية الأخيرة التي قدمتها مؤسسة The Boys Clubhouse إلى لجنة الأعمال الخيرية، فقد ساعد "مشروعها في إسرائيل" 55 شخصاً خلال عامي 2021 و2022.
سأل موقع Middle East Eye مؤسسة Boys Clubhouse عن عدد الأشخاص الذين ساعدتهم في الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي، لكنه لم يتلقَّ أي رد حتى وقت النشر.
وزار موقع Middle East Eye مقر Cave Club في القدس المحتلة، يوم الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني، لكن المكان كان مغلقاً. وقال أحد الجيران للموقع إنَّ النادي كان يدعم الجنود البريطانيين والأمريكيين. وأوضح الجار: "إنه يجمع التبرعات من الخارج ويعطيها للجنود".
بينما قال جار آخر إنَّ مدير النادي، هيليل فريكرز، نظم فعاليات للأشخاص "الذين يعانون من التهميش" في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وقال الجار: "إنه نشط للغاية مع الجنود البريطانيين والأمريكيين. ويتلقى الكثير من التبرعات من الخارج".
ومنذ بداية الحرب في غزة، يُروَّج لنادي Cave Club على الشبكات الاجتماعية بأنه نقطة توزيع للمساعدات المُرسَلة من المملكة المتحدة للجنود الإسرائيليين. حيث جاء في منشور على الشبكات الاجتماعية للترويج لحملة المساعدات في أواخر أكتوبر/تشرين الأول: "الكثير من قواعد الجيش تسمع عن ذلك وترسل جنودها للحصول على الإمدادات الإنسانية!".
بينما ذكر منشور آخر في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني أنَّ الجهات المانحة قدمت 720 حقيبة مساعدات للجنود في ثلاثة أسابيع، التي تشمل الدروع الواقية للبدن والخوذات وكشافات إضاءة للأسلحة. فيما وصف مقطع فيديو نشره ليفي سيمون على صفحته على إنستغرام، الذي لم يعد متاحاً، المساعدات المُقدَّمة في Cave Club بأنها "العتاد الأمثل لما يمنحنا من ميزة كبيرة على خطوط المواجهة". وقال: "لديك كل شيء تريده هنا".
ويثير الكشف عن دعم مؤسسة Boys Clubhouse للشباب البريطانيين الذين يسعون للانضمام إلى الجيش الإسرائيلي المزيد من المخاوف بشأن أنشطتها، بعدما صرحت لجنة الأعمال الخيرية الأسبوع الماضي بأنها تحقق بالفعل في نشاط المنظمة. وتحقق اللجنة أيضاً مع جمعيات خيرية أخرى في المملكة المتحدة لتورطها في جمع التبرعات للجيش الإسرائيلي.