هزيمة برلمانية: مجلس اللوردات يؤجل التصديق على خطة سوناك لترحيل طالبي اللجوء لرواندا

عرب لندن 

صوت مجلس اللوردات لصالح مقترح يهدف إلى تأجيل تصديق معاهدة رواندا الجديدة، حتى تتمكن الحكومة من إثبات أمان رواندا، الدولة الصغيرة الواقعة في شرق أفريقيا.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" صوت النواب في مجلس العموم، ليلة أمس الاثنين، لصالح تأجيل التصديق على المعاهدة بأغلبية 214 صوتا مقابل 171. وجدير بالذكر أنه وبموجب شروط مشروع قانون سلامة رواندا، لن يدخل القانون حيز التنفيذ إلا بعد التصديق على المعاهدة.

ويأتي هذا التصويت، على الرغم من أن مجلس العموم مرر مشروع قانون الترحيل لرواندا الذي اقترحه رئيس الوزراء ريشي سوناك، ورغم اجتيازه عقبة مجلس العموم الأخيرة بأغلبية 320 صوتا مقابل 276 صوتا.

وبدوره أكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني "داوننغ ستريت"، أن رحلات الطيران إلى رواندا لن تتأخر بسبب تصويت أعضاء مجلس اللوردات. وكانت قد حذرت الأعضاء قبل التصويت من أن عدم مرور التشريع سيكون هجومًا على "إرادة الشعب".

وبدوره وقع جيمس كليفرلي، وزير الداخلية، على الاتفاقية الملزمة قانونا مع كيجالي في ديسمبر، قائلا "إنها تعالج المخاوف التي أثارتها المحكمة العليا بشأن إمكانية ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ثم نقلهم إلى بلد يمكن أن يتعرضوا فيه للخطر".

لكن لجنة اللوردات المشتركة بين الأحزاب قالت إن الضمانات الموعودة في المعاهدة "غير كاملة" ويجب تنفيذها قبل المصادقة عليها.

وقال اللورد جولدسميث، عضو حزب العمال، الذي ترأس اللجنة، لمجلس الشيوخ "إن التقرير حدد ما لا يقل عن 10 قضايا حيث يجب تنفيذ "خطوات قانونية وعملية إضافية مهمة" لضمان سلامة طالبي اللجوء."

وأضاف: "نحن لا نقول إنه لا ينبغي التصديق على المعاهدة أبدًا، لكننا نقول إنه يجب أن تتاح للبرلمان الفرصة لتدقيق المعاهدة وتدابير تنفيذها بالكامل قبل أن يصدر حكمًا بأن رواندا آمنة".