حازم المنجد-عرب لندن

 

يواصل الشارع البريطاني وعلى امتداد مدن ومناطق واسعة داخل المملكة المتحدة حراكه السلمي المناصر للقضية الفلسطينية عبر تكثيف حملات الضغط والاحتجاج على الطبقة السياسية، لا سيما رئيس الوزراء ريتشي سوناك ونظيره في حكومة الظل كير ستارمر لدفعهم نحو تعديل مواقفهم المتواطئة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ أن شنت حربها الوحشية على قطاع غزة، حيث شهدت العاصمة لندن انتشار عدة نقاط تظاهر ضمن أسبوع فعاليات التضامن المحلي مع الأراضي المحتلة، كان أكبرها في منطقة "مايل إند بارك" شارك فيها منظمات داعمة لفلسطين، أبرزها "حملة التضامن مع فلسطين، وتحالف أوقفوا الحرب، ورابطة أصدقاء الأقصى"، إلى جانب حشود غفيرة، وعدد من النواب البرلمانيين والناشطين السياسيين والصحفيين والعاملين في القطاع الصحي.  

وقد انصبت مجمل شعارات المتظاهرين على المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين من القصف الإسرائيلي الدموي والعشوائي، ووضع حد لاستهداف المستشفيات والمدارس والتجمعات السكنية ومراكز إيواء النازحين، وكذلك على ضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، والكف عن تزويد آلة القتل الإسرائيلية بالأسلحة والمعدات العسكرية، وأكدوا على ضرورة تفعيل مقاطعة المنتجات والبضائع الإسرائيلية حتى زوال دولة الفصل العنصري واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.

كما رفع المتظاهرون لافتات تشيّد بالدعوى القضائية المقدمة من قبل دولة جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية الرامية لمقاضاة المسؤولين الإسرائيليين وجنرالات الجيش إزاء جرائم الحرب المروعة بحق الأطفال والمدنيين الفلسطينيين، وتندد من ناحية أخرى بالضربات العسكرية لسلاح الجو البريطاني على مواقع وأهداف داخل الأراضي اليمنية، دونما موافقة شعبية وتفويض من البرلمان، وباعتبارها انتهاك صارخ لمبدأ سيادة الدول والقانون الدولي، وعدوان غير مبرر على شعب يعاني من ويلات حروب ومجاعات وحصار منذ سنوات طويلة.

 


 

السابق الجالية العربية في بريطانيا تتلقى ثاني رسالة من سوناك حول غزة.. هذا مضمونها
التالي وقفة احتجاجية أمام محطة "Talk TV" المناهضة لحقوق الفلسطينيين والمنحازة لجرائم الاحتلال