عرب لندن
قد تتحول مدرسة باركلي الابتدائية في ليتون إلى التعلم عبر الإنترنت, بعد مواجهة احتجاجات بسبب الحظر المفروض على الشعارات السياسية في المدرسة.
وحذرت مدرسة في شرق لندن أولياء الأمور من أنها قد تتحول إلى التعلم عبر الإنترنت لتلاميذها, بسبب التهديدات التي تتعرض لها المدرسة وإساءة معاملة الموظفين, منذ قرارها حظر الشعارات السياسية، بما في ذلك العلم الفلسطيني.
وقالت مدرسة باركلي الابتدائية في ليتون، والثام فورست، أنها طلبت المساعدة من شرطة العاصمة للتحقيق في مضايقة موظفيها، كما أنها استأجرت حراسة خاصة، وقامت بتركيب كاميرات مراقبة وقيدت وصول الجمهور إلى المدرسة.
وقالت أكاديمية ليون، التي تدير المدرسة التي تضم أكثر من 1200 تلميذًا، أنها تلقت تهديدًا خطيرًا خلال فترة عيد الميلاد، فضلًا عن الإهانات العنصرية والتهديدات بالحرق العمد، مما أجبرها على اتخاذ إجراءات أمنية إضافية، بما في ذلك حضور الشرطة.
وقالت المدرسة: "إذا لم يعد هذا الوضع إلى الوضع الطبيعي للتشغيل أو إذا اعتقدت المؤسسة أنه على الرغم من هذه التدابير، لا يمكن ضمان سلامة الأطفال أو الموظفين، فسوف نقوم مع إشعار محدود بإغلاق المدرسة, والعودة إلى التعلم عبر الإنترنت للأطفال".
وأرسلت المؤسسة رسالة إلى الآباء نُشرت يوم الجمعة مفادها, أنها طالما تعتقد أن ذلك ضروري, ستقوم بالتحول الى التعليم الالكتروني.
وأضافت: "هذا هو خيار الملاذ الأخير, ولكن يرجى العلم أنه في حالة استمرار تعرض الموظفين للتهديد، فلن يكون أمامنا خيار سوى إغلاق المدرسة, بالإضافة إلى ذلك، إذا ثبت تورط أي والد أو فرد في التحريض على هذه الحملة ضد المدرسة، من خلال أفعاله عبر الإنترنت أو شخصيًا، فسنعمل على منع هؤلاء الأفراد من الحضور الى المدرسة".
وأخبرت المدرسة أولياء الأمور في الفصل الدراسي الماضي, أنه لا يجوز للأطفال إحضار ملابس أو شارات تظهر "الولاء السياسي"، بما في ذلك في الأيام غير الرسمية, وقال أحد الآباء أنه طُلب من طفله إزالة نسخة مقلدة من قميص منتخب كرة القدم المغربي، بينما قال آخرون أنهم تلقوا رسائل من المدرسة, تحذرهم من إمكانية إحالتهم إلى برنامج منع مكافحة الإرهاب التابع للحكومة.
وتم تنظيم احتجاج خارج المدرسة في آخر يوم دراسي محدد قبل عيد الميلاد، حيث قررت إدارة المدرسة إغلاق أبوابها مبكرًا بيوم واحد.
وتركز الاحتجاج حول قضية تلميذ لم يحضر للمدرسة منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني, بعد أن رفض إزالة رقعة صغيرة تحمل العلم الفلسطيني عن سترته, ويقال أن والدة التلميذ من غزة، بينما قال والده لبي بي سي, أن أفراد عائلتها قتلوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأخبر المدير التنفيذي للمدرسة أولياء الأمور في رسالة أن القضايا المتعلقة بالتلاميذ سرية، لكن من المحبط أن يرى مدى سهولة قبول الادعاءات غير المثبتة كحقيقة.
وجاء في الرسالة: "لم يتم تعليق أو استبعاد أي طفل من قبل المدرسة بسبب مشاكل ناشئة عن سياسة الزي الموحد، والاقتراح بخلاف ذلك غير صحيح".
وأضافت الرسالة: "لقد تعرض الموظفون لدرجة شديدة من سوء السلوك والمضايقات, التي تشكل الآن الأساس لسلسلة من التحقيقات الجنائية التي تجري حاليًا".
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي علمًا فلسطينيًا معلقًا خارج المدرسة قبل الاحتجاج, وقد جذب هذا الفيديو، ومقاطع الفيديو الاحتجاجية، انتباه النشطاء اليمينيين المتطرفين, وأثاروا المزيد من التهديدات للمدرسة.
وناشدت مؤسسة ""Lion Trust الآباء أن يكونوا لطفاء مع الموظفين, وأن يتحدُّوا بشكل مناسب, المعلومات الخاطئة التي يتم نشرها شخصيًا أو عبر الإنترنت.