عرب لندن
شارك أزيد من 100 ألف عامل في القطاع العمومي، اليوم الخميس، في "أكبر إضراب تشهده إيرلندا الشمالية منذ 50 عاما"، وذلك في إطار عمل منسق من قبل 16 نقابة بهدف تحسين الأجور.


هكذا، تعطلت خدمات الحافلات والقطارات، وأغلقت المدارس وشهدت الخدمات الصحية اضطرابات، فيما نظمت اعتصامات بعدة مدن في الإقليم البريطاني، مثل بلفاست، لندنديري، أوماغ وإنيسكيلين.


ويأتي هذا الإضراب في سياق مأزق سياسي. حيث تمت مقاطعة مؤسسات بلفاست من قبل الحزب الوحدوي الديمقراطي منذ فبراير 2022، والذي يعارض القواعد التجارية الجديدة المعمول بها منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويشترط الحزب مشاركته في المؤسسات المحلية - حيث يجب تقاسم السلطات بين الحزب الوحدوي الديمقراطي والحزب القومي "شين فين"- بإجراء تعديل عميق على بروتوكول إيرلندا الشمالية، الذي أقر ضوابط ما بعد البريكسيت.


واجتمع برلمان إيرلندا الشمالية "ستورمونت"، لفترة وجيزة، يوم أمس الأربعاء، في محاولة لانتخاب رئيس له، لكن دون جدوى. وهو الوضع الذي وصفه وزير شؤون إيرلندا الشمالية البريطاني، كريس هيتون هاريس، بـ "المخيب للآمال".


وكان هيتون هاريس قد ذكر، يوم الاثنين الماضي، بأن غلافا قيمته 3,3 مليار جنيه إسترليني اقترحته لندن الشهر الماضي كان متاحا، شريطة استئناف الجمعية المحلية في "ستورمونت".


ويخصص هذا الغلاف المالي نحو 584 مليون جنيه لزيادة رواتب موظفي القطاع العام، بينما ترى النقابات أنه ينبغي الإفراج عن هذه الأموال في أسرع وقت ممكن بغض النظر عن إعادة تشغيل المؤسسات المحلية.
 

السابق ايرلندا ترفض مناقشة "الإبادة الجماعية" في غزة وسط اعتراضات من نواب في البرلمان
التالي مسلسل عن حياة ملكة الدنمارك السابقة مارغريتي الثانية قريبا