فيديو.. استطلاع للمركز العربي: تصاعد كبير جدا لتضامن الشارع العربي مع القضية الفلسطينية

عرب لندن
أظهر استطلاع رأي، أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وجود إجماع في الشارع العربي على اعتبار القضية الفلسطينية "قضية جميع العرب وليست قضية الفلسطينيين وحدهم، داعين إلى ضرورة التحرك الفوري لوقف العدوان الوحشي لإسرائيل على غزة.

وبينما كان الاعتقاد السائد أن القضية الفلسطينية تراجعت لدى الشارع العربي وفي الضمير الجمعي العربي، فقد أظهر استطلاع الرأي ذاته أن النسبة ارتفعت بشكل ملحوظ في بعض الدول، ففي المغرب ارتفعت من 59% عام 2022 إلى 95%، وفي مصر من 75% إلى 94%، وفي السعودية من 69% إلى 95%، على نحوٍ يعكس تحولا جوهريا في آراء مواطني هذه البلدان.

الاستطلاع، الذي شمل عينة حجمها 8 آلاف مستجيب ومستجيبة، خلال الفترة من 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي وحتى الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري، في 16 مجتمعا عربيا، أكد أن الرأي العام العربي غير مقتنع بأن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي تحقيقا لأجندة خارجية، رافضين أيضا اعتراف بلدانهم بإسرائيل.

في السياق نفسه، عبر 69% من المستطلعين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحركة حماس، وأوضح 23% بأنهم متضامنون مع الشعب الفلسطيني وإن اختلفوا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وجاءت نسبة غير المتضامنين ضئيلة للغاية، بنسبة واحد في المئة.

أما في ما يخص مستوى تقييم الرأي العام العربي لسياسات القوى الإقليمية والدولية تجاه الحرب على غزة، فقد عكست النتائج المستخلصة من استطلاع الرأي أنّ الرأي العام العربي يعارض سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه الحرب على غزة، إذ أكد 94 بالمائة من المستجيبين أن موقفها بـ "سيء" و"سيء جداً"، وهو حكم واضح للغاية بهذا الخصوص.

وفي السياق نفسه، توافق 79% و78% و75% على أن مواقف كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، على التوالي، سلبية، في حين انقسم الرأي العام العربي بخصوص مواقف إيران وتركيا وروسيا والصين؛ بين من رآها إيجابية (48%، 47%، 41%، 40%، على التوالي)، ومن عدَّها سلبية (37%، 40%، 42%، 38%، على التوالي).

من ناحية ثانية، وعلى صعيد ما يمكن أن تقوم به الحكومات العربية لإيقاف الحرب، فيعتقد 36 بالمائة من مواطني المنطقة العربية أن الإجراء الأهم يتمثل في قطع هذه الحكومات علاقاتها مع إسرائيل أو إلغاء عمليات التطبيع معها.