عرب لندن
تواجه المملكة المتحدة اتهامات بازدواجية المعايير بشأن تعاملها مع محاكمة ميانمار بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، بينما لم تدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد جرائم إسرائيل.
حيث ذكرت صحيفة الغارديان "The Guardian" أن بريطانيا قدمت حججاً قانونية مفصلة لدى محكمة العدل الدولية في لاهاي دعما للمزاعم بارتكاب ميانمار جرائم إبادة جماعية ضد المجموعات من عرقية الروهينغيا، والمتعلقة بإساءة معاملة الأطفال وحرمان الأشخاص من العيش في ديارهم وحتى الحصول على الطعام.
وأشار التقرير الذي كتبه المراسل الدبلوماسي للغارديان باتريك وينتور، إلى أن بريطانيا قدمت "إعلان تدخل" يحتوي على 21 صفحة بالاشتراك مع خمسة بلدان أخرى لدعم تلك الاتهامات، بينما لم تدعم جنوب أفريقيا لإقناع محكمة العدل الدولية يوم الخميس المقبل بأن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح التقرير أن إسرائيل تستعد الآن للدفاع عن نفسها أمام محكمة العدل الدولية المنبثقة عن الأمم المتحدة، قائلة: "إنها تسعى لحماية المدنيين، في الوقت الذي تسعى فيه التخلص من حركة "حماس".
وبدوره قال رئيس قسم القانون الدولي في مؤسسة بيندمانز للمحاماة، طيب علي: "إن أهمية البيان الذي تقدمت به بريطانيا بشأن الاتهامات الموجهة لدولة ميانمار يكمن في التزام بريطانيا بمعاهدة الأمم المتحدة لتحريم وتجريم الإبادة الجماعية". وهذا ما لم تلتزم به في تعاملها مع الإبادة الحاصلة في بريطانيا على حد قول الكاتب.
وأشار التقرير إلى أن جنوب أفريقيا قد تسلط الضوء على الحجج التي تقدمت بها بريطانيا إزاء ميانمار، والتي تقدمت بها بالاشتراك مع كندا وألمانيا والدنمارك وفرنسا وهولندا، عندما توجه اتهاماتها لـ"إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية مماثلة.