100 ألف طلب لجوء معلق: موجة اتهامات تطال حكومة المحافظين بعد تلاعبها في الإحصائيات

عرب لندن 

يواجه حزب المحافظين اتهامات متزايدة بتلاعب الوزراء في الأرقام الرسمية لعدد طلبات اللجوء غير المعالجة في محاولة لحل هذه الأزمة. تشير أحدث الإحصائيات إلى وجود حوالي 100 ألف طلب لجوء لم يتم التعامل معها من قبل وزارة الداخلية البريطانية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" أظهرت أحدث البيانات التي نُشِرَت يوم أمس الثلاثاء أن 98.599 طلب لجوء قيد المراجعة لدى وزارة الداخلية؛ للحصول على قرار أولي حول قبول طلبات لجوءهم، وهي أعداد أكبر من الكم الذي، تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالتخلص منه في عام 2022.

ورغم إعلان وزير الداخلية جيمس كليفرلي أن سوناك قد نجح في حل أزمة تراكم طلبات اللجوء، ولكن البيانات الحالية تشير إلى زيادة في عدد طلبات اللجوء.

وتسببت البيانات المذكورة في حالة تخبط داخل حزب المحافظين ذاته، في حين وجه حزب العمال اتهامات لرئيس الوزراء بنشر معلومات "كاذبة".

ووفقًا للإحصائيات، تبين أنه من بين 112,138 قرارًا أوليًا بشأن اللجوء التي اتُخِذَت بين يناير و28 ديسمبر 2023، كان هناك 35,119 قرارًا "غير جوهري وغير مؤكد"، وهذا يعني أن 31% من قرارات اللجوء لعام 2023 تم سحبها أو توقيفها، مقارنة بنسبة 22% في عام 2022 و16% في عام 2021.

ويرى محللون سياسيون أن هذه الإحصائيات ستشكل ضغطًا إضافيا على الحكومة لحل الصراعات الداخلية في حزب المحافظين.

 ووفقًا لتلك الإحصاءات، تعتزم الحكومة البريطانية إرسال 34% من طالبي اللجوء البالغين، والذين يبلغ عددهم 33,085 طالب لجوء، إلى رواندا.

كُشِف عن هذه البيانات بعدما أكد كليفرلي صباح يوم الثلاثاء أن الحكومة الحالية قد نفذت التزاماتها. وفي تصريحاته الأخيرة قبل صدور البيانات، صرح قائلاً: "لقد سوناك أوفى بتعهداته".
وأكدت حينها أن الداخلية عالجت 92 ألف طلب لجوء معلق، وأنها لا تزال تدرس فقط 4,500 طلب لجوء؛ لكونها تحتاج إلى التحقيقات الإضافية بسبب تعقيدها.