عرب لندن
ألقت الشرطة القبض على رجل مسلح بسكين يحمل كمية من المخدرات، والذي نفذ موجة طعن عشوائية مميتة والتقطته كاميرا مراقبة وهو ينفذ هجماته.
دخل أنطونيو تيبيري، 25 عامًا، في حالة هياج لمدة عشرة دقائق في شوارع هاندسوورث في برمنغهام قبل ثلاثة أيام من عيد الميلاد العام الماضي، ثم قام ببث مباشر لنفسه على فيسبوك، وقال للأشخاص الذين يشاهدون: "سأقتل أي شخص يصادفني"، حيث قام بطعن رجل حتى الموت في الهجوم وترك شخصين آخرين مصابين بجروح غيرت حياتهم.
تُظهر لقطات كاميرات المراقبة التي تم نشرها حديثًا أنه يسير نحو ضحيته الأولى، وهي امرأة تبلغ من العمر 26 عامًا، على طريق سوهو بعد الساعة الثالثة صباحًا في 22 ديسمبر 2022 بعد أن طلبت منه سيجارة.
شوهد، وهو يندفع نحوها بشفرة مقاس 8 بوصات، بينما يمسك علبة في يده الأخرى حيث نجت بعد أن تمكنت من الركض عبر الشارع بعيدًا عن مهاجمها، وبعد سبع دقائق، طعن تيبيري كريستيان ديبسكي، الذي وصفته عائلته بأنه "الأب المحب"، فقتله.
وقام تيبيري بإدخال السكين في صدر السيد ديبسكي بقوة، لدرجة أنها اخترقت ضلع الشاب البالغ من العمر 35 عامًا وقطعت الشريان الرئوي، مما أدى إلى انهياره على الأرض، وبعدها بثلاثين ثانية، هاجم تيبيري ضحيته الأخيرة، وهو رجل يبلغ من العمر خمسون عامًا، حيث حضرت الشرطة المسلحة إلى مكان الحادث بعد 15 دقيقة من الهجوم الأول.
وتُظهر اللقطات التي التقطتها كاميرا الشرطة، تيبيري وهو ملقى على الأرض، حيث تم تقييد يديه بجوار السكين الملطخ بالدماء، بينما يُسمع ضابط يقول لزميله عبر الراديو: "إنها شفرة ثمانية بوصات ومغطاة بالدماء".
واعترف تيبيري، من طريق واتفيل، وست بروميتش، بأنه مذنب بارتكاب جريمة قتل واعترف بتهمتي محاولة القتل في محكمة وولويتش كراون، كما اعترف بحيازته مادة بيضاء وحيازة الكوكايين، حيث حكم عليه الأسبوع الماضي بالسجن مدى الحياة وأمر بقضاء 30 عاما على الأقل في السجن.
وعلمت المحكمة أن الأطباء النفسيين خلصوا إلى أن تيبيري عانى من نوبة ذهانية حادة بعد شرب الفودكا وتناول الكوكايين خلال فترة 48 ساعة، مما جعله يسمع أصواتًا في رأسه.
وقال المحقق نيك بارنز، الذي ترأس التحقيق: “كانت هذه سلسلة من الهجمات الشريرة وغير المبررة على أفراد أبرياء من الجمهور، من المأساوي أن السيد ديبسكي فقد حياته نتيجة تعرضه للطعن، كما أصيب شخصان آخران بإصابات غيرت حياتهما.
وأضاف: “لا تزال عائلة السيد ديبسكي تتأقلم مع الأحداث المروعة التي وقعت في 22 ديسمبر من العام الماضي، إنهم يجدون صعوبة في فهم الهجوم العشوائي المطلق، على الرغم من ندرة هذا النوع من الهجمات العشوائية، إلا أنه يعد مثالًا مدمرًا آخر على عواقب حمل السكاكين في الأماكن العامة
وأنهى: "أفكاري تظل مع عائلة وأصدقاء السيد ديبسكي والضحيتين الآخرين الذين سيتعين عليهم دائمًا التعايش مع ما حدث في تلك الليلة المروعة".