عرب لندن
تم الإعلان عن حادث كبير في أجزاء من مدينة مانشستر الكبرى بعد أن ضرب إعصار المدينة، مما أجبر المواطنين على الخروج من منازلهم المتضررة، حيث تأثر نحو مئة منزل في ستاليبريدج وسط العاصفة جيريت، وتركت بعض المباني مكشوفة بعد أن دمرت جوانبها.
وقد طُلب من أولئك الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم عدم العودة اليها حتى يقوم مهندسو الإنشاءات بتقييم الأضرار بينما قالت شرطة مانشستر الكبرى أنه تم الإعلان عن حادث كبير بسبب خطورة الأضرار الناجمة والمخاطر المحتملة على السلامة العامة، ولم يصب أحد في الإعصار لكن الصور أظهرت تحطم النوافذ والطوب والأسوار لمنازل المواطنين.
وقال مارك ديكستر، كبير المشرفين في شرطة مانشستر الكبرى: "لقد أثر هذا الحادث بلا شك على العديد من الأشخاص في منطقة ستاليبريدج، حيث نزح العديد من السكان من ممتلكاتهم أثناء الليل، أولويتنا القصوى هي الحفاظ على سلامة الناس ولهذا السبب ننصح النازحين بعدم العودة أو الدخول إلى ممتلكاتهم التي تعرضت لأضرار جسيمة، حتى يتم تقييمها من قبل المهندسين الإنشائيين.
وأضاف: "أود أيضًا أن أحث أفراد الجمهور على تجنب المنطقة حيثما أمكن ذلك، واتخاذ المزيد من الحذر عند السفر بالمركبات على الطرق في ستاليبريدج والمناطق المحيطة بها، بسبب الحطام في الطريق، لقد تسبب هذا في بعض الاضطرابات بشكل مفهوم، وعلى الرغم من أننا لسنا في وضع يسمح لنا بعد بتأكيد متى ستعود المنطقة إلى طبيعتها، سيتم إرسال المزيد من التحديثات عندما نحصل عليها، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر المجتمع على تعاونه معنا وصبره".
وقالت أليسون أتكينسون، إحدى السكان، لراديو بي بي سي في مانشستر: "هناك أشجار في كل مكان، والطرق مغلقة، عندما تحاول الوصول إلى هنا، تمشي على طول الطريق، فتجد شجرة أخرى دخلت إلى المنزل, هناك رجلان يحاولان إزالة جميع الأشجار الآن، الممر مغلق تمامًا، الأرصفة كلها ممزقة، لم أر شيئًا كهذا من قبل، في الحقيقة لم مثيلًا له في حياتي".
وقال مكتب الأرصاد الجوية، الذي أصدر مجموعة من التحذيرات من الأمطار والرياح يوم الأربعاء، بسبب العاصفة جيريت، إن مانشستر الكبرى تعرضت لـ "عاصفة رعدية فائقة الخلية" تسببت في أضرار.
وأضاف المكتب: "نعلم من رادار دوبلر الخاص بنا أن الاعصار كان يتمتع بتيار صاعد قوي، وبينما لا نملك بعد بيانات سطحية للتأكيد، فإن وجود هذه الميزات يشير إلى احتمال حدوث إعصار على السطح".
ويأتي ذلك بعد أن تعطلت الطرق والسكك الحديدية والسفر الجوي ومباريات كرة القدم بسبب العاصفة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بينما حذرت السلطات من أن انقطاع التيار الكهربائي قد يستمر لمدة 48 ساعة.
وقال أفانتي ويست كوست إنه يبدو أن الاضطراب سيستمر حتى يوم الخميس، مع سقوط شجرة اصطدمت بالأسلاك العلوية بين رجبي وليتشفيلد ترينت فالي مما أدى إلى سد بعض الخطوط.
من المقرر أن يتم تمديد أوقات الرحلة من لندن يوستون إلى الشمال الغربي مع تحويل مسار القطارات.
وتم إصدار مئتي إنذار وتحذير من الفيضانات، وانتشرت الغالبية العظمى منها وعددها 157 في الغالب في جنوب غرب وويست ميدلاندز وشمال إنجلترا بينما هناك ثلاثون تنبيهًا وتحذيرًا في اسكتلندا وأربعة وثلاثون في ويلز.
وأصدر مكتب الأرصاد الجوية يوم الأربعاء ستة تحذيرات من الطقس باللون الأصفر للرياح والأمطار والثلوج في جنوب إنجلترا وويلز وشمال إنجلترا وأجزاء كبيرة من اسكتلندا، ووصلت سرعة الرياح إلى سبعون ميلًا في الساعة في بعض الأماكن.
وقالت شركة توزيع شبكات الكهرباء الاسكتلندية والجنوبية (SSEN) أن العاصفة أدت أيضًا إلى انقطاع التيار الكهربائي، وبحلول ليلة الأربعاء، تمت استعادة الإمدادات إلى حوالي 31500 عقار، وما زال أكثر من 14000 منها مقطوعة.
وحذرت الشركة من أن البعض قد يواجه انقطاع التيار الكهربائي لمدة 48 ساعة.
وقال متحدث باسم شبكة SSEN يوم الأربعاء: "إن المدى الواسع للأضرار، والظروف الجوية السيئة المستمرة، وتحديات الوصول إلى الأعطال بسبب الأشجار المتساقطة والفيضانات وإغلاق الطرق، تعني معًا أن استعادة الشبكة بالكامل ستستغرق وقتًا, قد يكون بعض العملاء في المناطق الريفية خارج الخدمة لمدة تصل إلى 48 ساعة.