عرب لندن - لندن
قدم وزير الداخلية البريطاني، جيمس كليفرلي، اعتذارا علنيا بعدما أطلق نكتة حول إضافة مادة مخدرة للاغتصاب إلى مشروب زوجته.
وبحسب ما نقلته "صنداي ميرور"، وجه كليفرلي المزحة لضيفات أثناء حضورهن حفل استقبال في مقر الحكومة في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكانت النكتة التي أطلقها هو أن إضافة القليل من الروهيبنول -مخدر اغتصاب- لمشروب زوجته كل ليلة "لا يعد غير قانوني إذا كانت الجرعة قليلة".
وأكمل المزاح قائلا أن سر الزواج الطويل هو التأكد من أن زوجتك "شخص مخدر دائما على نحو خفيف حتى لا تتمكن من إدراك أن هناك رجال أفضل منك".
وفي العادة، تكون المحادثات الدائرة في حفلات الاستقبال في داوننغ ستريت "غير رسمية" أي أنها لا تخرج للعلن، إلا أن الصحيفة قررت كسر هذا العرف بسبب جدية الموضوع.
وجاءت تعليقات كليفرلي بعد ساعات فقط من إعلان وزارته عن التصدي لقضية ارتفاع حوادث التخدير (بغرض الاعتداء).
وأثارت هذه التعليقات جدلا بين جماعات حقوق المرأة وأثارت دعوات لاستقالته، وقامت السياسية العمالية المعارضة ووزيرة الداخلية في حكومة الظل، إيفيت كوبر، بمهاجمته علنا عبر موقع "X"، قائلة: "من غير المعقول حقًا أن يعتقد وزير الداخلية المسؤول عن معالجة العنف ضد النساء والفتيات أنه من المقبول إطلاق مثل هذه النكات. كيف يمكن للضحايا أن يثقوا به ليأخذ هذه الجريمة الدنيئة على محمل الجد؟"
ووصفت جمعية فوسيت، وهي مجموعة مناصرة للمرأة، التعليقات بأنها "مقززة"، حيث قالت جيميما أولتشاوسكي، الرئيسة التنفيذية لجمعية فوسيت: "لا عجب أن النساء لا يشعرن بالأمان. نحن نعلم أن "المزاح" هو العذر الذي يسمح لكراهية النساء بالازدهار. كيف يمكننا أن نثق به في التصدي بجدية للعنف ضد النساء والفتيات؟ نحن نستحق أفضل من هذا من المشرعين ويجب على كليفرلي الاستقالة".
ولم يكن هذا الموقف الوحيد غير الموفق لكليفرلي مؤخرا، حيث اضطر إلى إصدار اعتذار آخر قبل أسابيع فقط لاستخدامه "لغة غير لائقة" في إشارة إلى النائب العمالي أليكس كننغهام. وقد اتُهم باستخدام كلمة مهينة لوصف دائرته الانتخابية في ستوكتون نورث، وهو ما ينفيه.