عرب لندن
أفادت دراسة نشرتها مؤسسة "ناشونال ترست"، اليوم الأربعاء، أن التغير المناخي يتسبب في "فوضى" على مستوى الثروة الحيوانية والنباتية في بريطانيا، نتيجة تقلبات الطقس وارتفاع درجات الحرارة.
وسجلت الدراسة أن فصول الشتاء القصيرة تتسبب في خروج الحيوانات من حالة السبات في وقت أبكر مما كان متوقعا، وتفاقم انتشار الأمراض التي تفتك بالأشجار، في حين تتسبب الظروف الجوية القاسية في جفاف الأنهار وتعريض المناطق الساحلية لعواصف شديدة وفيضانات.
وأوضح رئيس قسم حماية الطبيعة في الجمعية، بن مكارثي، أن "التغيرات المناخية التي نشهدها في المملكة المتحدة، وخاصة درجات الحرارة المرتفعة، تستمر في تعطيل الإيقاع الطبيعي والمنتظم للمواسم، مما يسبب ضغطا على الحياة البرية ويجعلها أكثر عرضة للآفات والأمراض".
وأضاف كمثال أن الآفات التي توجد عادة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، انتشرت شمالا، وتستغل انخفاض موجات البرد التي قد تقتلها لمهاجمة أشجار البلوط في الغابات البريطانية.
وقال مكارثي: "إن هذه التغييرات الأساسية التي نراها هي التي تثير القلق حقا ويجب أن نكون أكثر قلقا بشأنها، خاصة عندما تقترن بالظواهر الجوية القاسية، مما يجعل الأمور أكثر صعوبة".
وعانت أجزاء من البلاد من ظروف قاسية. وتعاني شرق أنجليا وكورنوال من الجفاف بعد الحرارة الشديدة وانخفاض مستويات المياه في العام الماضي. وقد شوهد انتشار الطحالب في منطقة البحيرات في وقت مبكر من شهر يناير.
كما جف نهر ديروينت في منطقة بيك للصيف الثالث على التوالي، وتسببت الرياح والأمواج القوية في تآكل التربة بمنطقة دورست هذا الخريف.