عرب لندن
أغلق المئات من العاملين في مجال الصحة في بريطانيا المقر الرئيسي لشركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة بلانتير وسط لندن، احتجاجًا على منح هيئة الخدمات الصحية الوطنية عقود تصل الى 330 مليون جنيه إسترليني، لشركة تتهم بأنها متواطئة في "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وتتخصص شركة بلانتير في التكنولوجيا العسكرية وتكنولوجيا المراقبة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات، وتعمل مع وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع في المملكة المتحدة، وقد قدمت الشركة التكنولوجيا العسكرية وتقنيات المراقبة للحكومة الإسرائيلية لسنوات، بما في ذلك خدمات الشرطة التنبؤية المستخدمة كجزء من ممارسات الاحتلال لمضايقة الفلسطينيين واحتجازهم بشكل منهجي.
وتستخدم إسرائيل مثل هذه "الأنظمة التنبؤية" لتحليل منشورات الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي, وفي عام 2010, أصدرت إسرائيل الأمر العسكري رقم 1651، والذي يفرض عقوبة السجن لمدة عشر سنوات على كل من يحاول التأثير على الرأي العام في الضفة الغربية بطريقة تعتبرها ضارة بالنظام العام، أو ينشر كلمات مديح لمنظمات "معادية"، بالتالي فإن أنظمة التحليلات التي تقدمها الشركة تسهل الاعتقال غير العادل للفلسطينيين، وقد واجه العديد منهم أحكامًا بالسجن لفترات طويلة، لمجرد نشر صور أفراد عائلاتهم الذين قُتلوا أو سجنتهم الحكومة الإسرائيلية، أو استشهدوا بآيات قرآنية، أو الدعوة إلى الاحتجاجات.
ويأتي اغلاق العاملين في مجال الصحة لمقر شركة التكنولوجيا الأمريكية بالتزامن مع يوم عالمي للتحرك ضد شركة "أنظمة إلبيت"، حيث أدت الاحتجاجات إلى إغلاق مصانع شركة إلبيت في مواقع مختلفة حول العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبلجيكا والسويد.

 

السابق كامرون: مستوى الخطر وانعدام الأمن في العالم مرتفع إلى أقصى حدوده
التالي مكالمة هاتفية من السفارة الكندية تنقذ محمد وعائلته من الحرب في غزة في ظل بقاء أحبائه تحت القصف في القطاع