مخرج إسرائيلي: إسرائيل تدعي القضاء على حماس لكنها حقيقةً تسعى لتطهير غزة من سكانها
عرب لندن
قال المخرج اليساري الإسرائيلي باراك هايمن، خلال كلمة ألقاها في مقر الجبهة الديموقراطية العربية، يوم الثلاثاء الماضي، إنه وفي الوقت الذي يجتمع فيه رفقة أعضاء الجبهة بمكان هادئ وجميل يعد الفلسطينيون جثث أبناءهم، بينما تم محو أحياء وعائلات كاملة عن الوجود بعد قصف الجيش الاسرائيلي لغزة
وأضاف: "بينما يلهو أطفالي على شاطئ البحر في يافا رفقة أصدقائهم وأقاربهم، أبناء جيلهم في غزة لا يعرفون مكان أهاليهم وأخوتهم والذين قتلوا في تفجيرات عديمة الرحمة على يد الجيش الذي يدعي بأنه "الأكثر أخلاقية" في العالم، وإذا لم يمت هؤلاء الأطفال من القصف الإسرائيلي من الممكن أن يموتوا من الجوع والمرض بعد منع إسرائيل دخول الطعام والدواء الى غزة".
وصرح هايمن بأن حكومة اسرائيل تدعي أنها تريد القضاء على حركة حماس وإعادة المختطفين الإسرائيليين والأمن لسكان مستوطنات غلاف غزة، لكنها في الحقيقة تفعل ما بوسعها لتطهير غزة من سكانها وتقتل مواطنين أبرياء بعشوائية، وتحول أكثر من مليوني مواطن فلسطيني إلى نازحين، وتحول بقاءهم في القطاع بعد الحرب إلى أمر غير ممكن على الإطلاق.
وأنهى المخرج اليساري خطابه بأن أكثر من 18 ألف فلسطيني دفعوا حاتهم ثمن شهية الانتقام الإسرائيلية ومن ضمنهم 5000 طفل، بينما في الضفة الغربية عائلات فلسطينية كاملة تهرب من بيوتها بسبب اعتداءات قطعان المستوطنين عليهم، وأن هذا له اسم واحد فقط ألا وهو التطهير العرقي.