وقفة احتجاجية لذوي شهداء غزة أمام مقري سوناك ونظيره ستارمر للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار
حازم المنجد-عرب لندن
انضم آلاف البريطانيين إلى مجموعة عائلات شهداء وضحايا الحرب على قطاع غزة للاحتجاج أمام مقر رئيس الحكومة البريطانية ريتشي سوناك ومكتب نظيره في حكومة الظل كير ستامر احتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي الذي يستهدف المدنيين بلا هوادة، ومطالبتهم بالتحرك الفوري والضغط على حكومة نتنياهو الدموية باتجاه وقف لإطلاق النار ووضع حد لجرائم حربها والخسارات البشرية الفادحة التي تنجم يومياً بين صفوف المدنيين.
وقد سلم المحتجون كل من مكتبي سوناك وستارمر عريضة موقعة من قبل حوالي 1300 طفل فلسطيني-بريطاني كرسالة دعم وتضامن مع نظرائهم من الأطفال في غزة في ظل ما يتعرضون له من قتل ومجازر إبادة جماعية اغتالت أحلامهم ومستقبلهم وحولت أجسادهم الطاهرة لمجرد أشلاء متناثرة و أرقام مجهولة يصعب إحصاؤها تحت أنقاض منازلهم.
وقد ألقى بعض الأطفال ممن فقدوا أعداد كبيرة من الأفراد والاحباء في عائلتهم المتواجدة داخل غزة خطابات مؤثرة، تحدثت عن ذكرياتهم المشتركة واستعرضت أيام طفولتهم البريئة التي قضوها ولهو فيها مع من استشهد من الأطفال هناك، و ناشدوا من خلالها الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي وجميع شرفاء وأحرار العالم بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة من أجل إنقاذ ما تبقى من الأطفال والمدنيين في غزة من جحيم المحرقة الصهيونية المستعرة و المتعطشة لسفك دماء الأبرياء منذ ما يزيد على شهرين، ودعوا كذلك إلى وقف القصف وجرائم الحرب التي ترتكب، متسائلين: لماذا لم يكتفي القادة السياسيين في بريطانيا وزعماء العالم بكل هذا الكم من صورالقتل المروعة ومشاهد التشريد والدمار والعقاب الجماعي التي حدثت على يد جيش دولة الاحتلال من أجل أن يتحرك ضميرهم و وتستيقظ انسانيتهم لوقف تلك المأساة والابادة بحق الفلسطينيين؟.
هذا وقد شارك في الوقفة عدد كبير من العائلات رفقة أطفالهم ومجموعات بريطانية داعمة للقضية الفلسطينية في سبيل إيصال رسائل تعبر عن الوقوف بجانب أطفال وعائلات غزة، والاحساس بمحنتهم الإنسانية التي أدمت القلوب وأوجعت النفوس، ولإظهار الدعم لحقهم في العيش والتحرر، وعدم تركهم وحيدين يواجهون مصيرهم في ساحة الموت والرعب الإسرائيلية، وكرمز تعاطفي مع أوجاعهم ونوع من المواساة لآلامهم، جلبت العائلات بعض الدمى والألعاب والمقتنيات الخاصة بالأطفال عرضت قبالة مكتب سوناك بعدما تمت إنارة الشموع ووضع الزهور وكتابة العبارات التضامنية بينها.
يذكر أن قطاع غزة الذي يعتبر من أكثر المناطق كثافة سكانية يتعرض لقصف اسرائيلي وحشي و انتقامي دون تمييز لأكثر من 66 يوماً أوقع ما يقارب 18 ألفاً من الشهداء المدنيين نصفهم تقريباً من الأطفال.