عرب لندن - لندن 

كشفت وزارة الداخلية البريطانية، أنها أوقفت طلبات أكثر من 17 ألف طالب لجوء، ذلك أنهم في عداد المفقودين.

وجاء ذلك  خلال مناقشات في البرلمان البريطاني حول تعهد رئيس الوزراء ريشي سوناك بالقضاء على تراكم طلبات اللجوء بحلول نهاية العام.

وأوضحت وزارة الداخلية أن سحب طلبات اللجوء جاء نتيجة لعدم استجابة مقدمي الطلبات لطلبات المقابلة أو الاستبيانات. 

واعترف كبار المسؤولين، الذين مثلوا أمام لجنة الشؤون الداخلية المختارة، بعدم عملهم بمكان وجود هؤلاء الأفراد، حيث قال أحد كبار الموظفين الحكوميين: "لا أعتقد أننا نعرف مكان وجود كل هؤلاء الأشخاص".

والجدير بالذكر أنه تم سحب 17316 طلبًا منذ ديسمبر من العام الماضي بسبب عدم استجابة المطالبين، ما يمثل زيادة قدرها أربعة أضعاف مقارنة بهذا الوقت من العام الماضي، حيث سحب وجمد طلب 4250 شخص. 

ويعني سحب الطلب أنه لم يعد قيد النظر، مما يترك صاحب المطالبة في المملكة المتحدة مقيما بشكل غير قانوني.

وتشير الأرقام المنشورة الأسبوع الماضي إلى أن عدد الحالات في ما يسمى بـ "المتراكمة القديمة" بلغ 39668 حالة حتى نهاية سبتمبر، ويتعلق هذا بطلبات اللجوء المقدمة قبل يونيو 2022.

وقال السير ماثيو ريكروفت، كبير موظفي الخدمة المدنية بوزارة الداخلية، إن الحكومة كانت واثقة دائمًا من أنها ستصل إلى الهدف الذي حدده رئيس الوزراء، وقامت بتعيين المزيد من العاملين في القضايا لتقييم المطالبات.

ويتعرض المسؤولون لضغوط لتقليل حجم العمل المتراكم مع استمرار الحكومة في خططها لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا.

وقال السير ماثيو لأعضاء البرلمان إن المسؤولين كانوا في العاصمة كيغالي لوضع "اللمسات الأخيرة" على المحادثات بعد أن قضت المحكمة العليا بأن الخطة غير قانونية.

وقالت المحكمة إن هناك خطر إمكانية إعادة طالبي اللجوء الذين أرسلوا هناك إلى وطنهم، الأمر الذي من شأنه أن ينتهك قوانين حقوق الإنسان البريطانية والدولية.

وتعهد سوناك مؤخرا بتضيق الخناق على المهاجرين هجرة غير شرعية، قائلاً: "هناك "الكثير الذي يتعين علينا القيام به لضمان خفض أعداد المهاجرين مع وصول صافي الهجرة إلى بريطانيا إلى مستوى قياسي".

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان اعترف سوناك بتعرضه لضغوطات وموجة غضب كبيرة من حزب المحافظين الذين انتقدوا بدورهم أداء سوناك السابق في السيطرة على أعداد المهاجرين والعمل على خفضها. 

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من صدور البيانات التي أشارت إلى أن صافي الهجرة وصل إلى مستوى قياسي، مما دفع رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، ووزيرة الداخلية المقالة سويلا برافرمان وغيرهم من المحافظين اليمينيين إلى مهاجمة سوناك لفشله في احترام تعهد حزب المحافظين لعام 2019 بخفض أعداد الهجرة الإجمالية.

 

 

 

السابق رجل يخلع ملابسه ويحاول إشعال النار ويهدد بقتل ركاب رحلة متجهة إلى بانكوك
التالي بريطانيا اليوم.. كيف يمكن التصدي للحرب على المحتوى الرقمي الفلسطيني على منصات السوشيال ميديا؟