عرب لندن
دعت زعيمة حزب المحافظين البريطاني، كيمي بادينوك، إلى السماح لأصحاب العمل بمنع ارتداء البرقع وأغطية الوجه الأخرى في أماكن العمل، معتبرة أن هذا الحق يجب أن يكون من صلاحيات المؤسسات، وأكدت أنها لن تستقبل أي شخص يرتدي غطاء للوجه في مكاتبها النيابية.
وشددت بادينوك في مقابلة مع صحيفة The Telegraph على أن قضايا مثل المحاكم الشرعية وزواج الأقارب تمثل تحديات أكبر تؤثر سلباً على اندماج المهاجرين في المجتمع البريطاني، معتبرة أن فرض حظر وطني على البرقع سيُشكل عبئاً على الشرطة دون حل جذري.
وأكدت أن الأفراد يجب أن يرتدوا ما يختارونه بحرية، وليس بناءً على ضغوط مجتمعية أو أسرية.
وهددت بادينوك بمنع أي مرشح للحزب المحافظ لا يدعم قرار الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) من الترشح للانتخابات المقبلة، مشددة على أن هذا القرار سيكون شرطاً للترشح باسم الحزب.
وقالت في خطاب ألقته بمعهد الخدمات الملكية المتحدة إن "بريطانيا تتعرض للضغط من قضاة ومحامين نشطاء"، مؤكدة أن إصلاح الاتفاقية لم يحقق تقدماً، وأن الانسحاب هو السبيل الوحيد لاستعادة السيطرة على الهجرة والنظام.
وأبدت بادينوك قبولها لفكرة بطاقات الهوية الرقمية كوسيلة للحد من الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى أن شركات التكنولوجيا تعرف عن الأفراد أكثر من الحكومة، واعتبرت أن استخدام هذه التقنية قد يكون حلاً فعالاً.
كما انتقدت استمرار زيادة الإنفاق على هيئة الصحة الوطنية (NHS) دون تحسن ملموس، ورأت أن تمويل وزارات أخرى يتعرض للتقليص، داعية إلى إعادة النظر في الإنفاق وتركيزه على أولويات مثل الشرطة وحرس الحدود.
وردت بادينوك بحزم على فكرة التحالف الانتخابي مع حزب "الإصلاح" بزعامة نايجل فاراج، مؤكدة أن الكثير من ناخبي حزب المحافظين لا يرغبون في فاراج، وأن التحالف قد يكلف الحزب خسارة قاعدة الناخبين.
كما انتقدت بادينوك الوضع الداخلي لحزب الإصلاح بعد استقالة رئيسه زيا يوسف ثم عودته، معتبرة ذلك دليلاً على عدم استقرار الحزب المنافس.
وأكدت بادينوك ضرورة استعادة الانضباط الاجتماعي، مشيرة إلى أن الشرطة والمجتمع فقدا القدرة على مواجهة السلوكيات غير المقبولة، مثل السرقات الصغيرة، بسبب مخاوف من العنف أو الانتشار السريع لمقاطع الفيديو عبر وسائل التواصل.
وشددت على أهمية التصدي لهذه الظواهر لمنع انتشارها، مؤكدة استعدادها لمواجهة التحديات بشجاعة والعمل على إصلاح الأوضاع.