عرب لندن
زاد عدد اللاجئين الذين ينامون في شوارع العاصمة البريطانية لندن بنسبة 800 في المئة خلال شهرين، وذلك في أعقاب التغيير الذي طرأ على سياسة وزارة الداخلية، حسبما أفادت به شبكة سكاي نيوز.
وكانت وزارة الداخلية، قبل أغسطس الماضي، تمنح طالبي اللجوء 28 يومًا لمغادرة مكان الإقامة الذي توفره لهم الدولة بعد الموافقة على طلبات لجوئهم وحصولهم على تصريح الإقامة، الذي يمكّنهم من الحصول على مدفوعات معونة (يونيفرسال كريديت) والمعونات الحكومية الأخرى.
وبما أن الحصول على تصريح الإقامة والمستندات الأخرى قد يستغرق أسابيع أحيانًا، كان بعض طالبي اللجوء يُمنحون فترة إضافية تصل إلى سبعة أيام للعثور على مكان جديد للإقامة.
ولكن بعد أغسطس 2023 بدأت وزارة الداخلية بتقليص مدة الـ28 يومًا تدريجيًّا. وقد كشفت سكاي نيوز في تقرير لها بالفعل أن الداخلية منحت العديد من طالبي اللجوء أقل من 28 يومًا، وأحيانًا أقل من أسبوع، فانتهى بهم الأمر بالتشرد والنوم في شوارع العاصمة التي تستضيف نحو ربع طالبي اللجوء في البلاد.
التقرير نفسه أشار إلى أن عدد اللاجئين الذين يفترشون الطرقات في لندن قد ارتفع من 11 لاجئًا في يوليو 2023 إلى 102 في سبتمبر 2023، بزيادة قدرها 827 في المئة.
في السياق، حذر الصليب الأحمر من أن 50 ألف لاجئ معرّضون لخطر التشرد في جميع أنحاء المملكة المتحدة، إنْ لم تتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة لحمايتهم ودعمهم.
وقال نائب عمدة لندن لشؤون الإسكان توم كوبلي تعليقا على الوضع: “هذه الأعداد تمثل الأشخاص الذين نعرفهم فقط. بالتأكيد هناك العديد من المشردين الذين ينامون في الشوارع ويواجهون ظروفًا صعبة ولا نعلم عنهم. كان من الممكن تجنب كل تلك المشاكل لو غيّرت الحكومة بعض سياساتها، مثل إعطاء فترة إشعار أطول“.
 

السابق أنقرة ولندن توقعان اتفاقا لتعزيز علاقاتها الدفاعية
التالي فيديو/ بريطانيا في دقيقة: أمن "بيريس مورغان" يفتش ناشطاً مصرياً تفتيشاً مبالغا فيه!