عرب لندن
ذكرت تقارير صحفية أن شرطة نيويورك أوقفت مسؤولاً سابقاً في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بعد ظهوره في مقاطع فيديو وهو يطلق تصريحات عنصرية ومعادية ضد الإسلام وأطفال غزة، خلال اعتداء بإهانات بغيظة على بائع فلافل مصري كان يعمل في شوارع المدينة.
وتحدث العديد من باعة عربات الطعام المتجولة في شوارع مدينة نيويورك عن المضايقات العنصرية، التي يتعرضون لها بعد انتشار مقطع فيديو هجوم سيلدوويتز على بائع عربة فلافل بالإهانات ضد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والإسلام. كما هدده بالمخابرات المصرية.
واتضح، أيضاً، أن حادثة ستيوارت سيلدوويتز، وهو مسؤول سياسي كبير سابق في وزارة الخارجية الأمريكية، على بائع الفلافل المصري، لم تكن الأولى.
وقال سام، وهو مهاجر مصري يعمل في عربة الطعام المتجولة: “لم يكن لدينا أي مشكلة مع أي شخص”. وأضاف سام، الذي رفض الكشف عن اسمه بشكل كامل: “نحن نتعامل بلطف مع المشردين في المجتمع، كل يوم نقدم طعاماً مجانياً عندما يكون لدينا بقايا طعام”، وفقاً لتقرير نشره موقع (documented).
وقد سجل محمد حسين (24 عاماً)، زميل سام في العمل، الحادثة البغيضة في أحد مقاطع الفيديو العديدة لهجوم سيلدوويتز. ويظهر التسجيل استفزاز سيلدوويتز للبائع  بمهاجمة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والإسلام، وذهب للقول: “القرآن الكريم الذي يستخدمه بعض الناس كورق (..). ما رأيك في ذلك؟ المصحف يستخدم في المرحاض، هل يزعجك الأمر؟”. كما قال للبائع: “أنت تؤيد قتل الأطفال الصغار”، و”إذا قتلنا 4000 طفل فلسطيني، أتعلم؟ لم يكن ذلك كافياً”. وكل ذلك بابتسامة على وجهه.
وحافظ محمد الخجول على رباطة جأشه، وكان يطلب من الرجل أن يرحل، لكنه رفض. وقال محمد:  “هذا يؤلمني، ولا أشعر بالأمان”، مضيفاً أنه أمضى الأيام القليلة الماضية قلقاً من عودته “أخبرته أن يغادر عدة مرات ولكنه رد نحن في بلد حر”.
وفي ذلك الوقت لم يكن سام ولا محمد على علم بأن سيلدوويتز هو نفس الرجل الذي كان يضايقهما، ولم يشعرا أن لديهما أي جهة يمكن اللجوء إليها. وقال سام: “عندما تتعامل مع شخص مثل هذا، يمكنه أن يقرر فعل أي شيء يريده”.
وفي زيارة سيلدوويتز الثالثة للعربة، قرر سام الاتصال بالشرطة، ولكن الشرطة ردت بجفاء “لا يمكننا فعل أي شيء، هذه نيويورك”.
وقد أفادت صحيفة “الإندبندنت” أن المهاجم قال لبائع الفلافل المصري بعد أن سأله عن موطنه الأصلي “أنتم يا رفاق تدعمون حماس، أنتم إرهابيون، أنتم تحبون قتل اليهود”.
وأفاد موقع documented أنه لم يتمكن من الوصول إلى المهاجم  للتعليق، لكن في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، أعرب سيلدويتز عن أسفه لتعليقاته وأصر على أنّه ليس معاديا للإسلام. وقال لصحيفة التايمز: “لقد عملت مع مسلمين، ولدي العديد من الأشخاص المسلمين والعرب وغيرهم، الذين يعرفونني جيداً ويعرفون أنني لست متحيزا ضدهم”.
وفي اليوم الذي تم فيه تحميل الفيديو، شهدت عربة سام اقبالا كبيرا لدرجة أنه بالكاد استطاع تخصيص وقت للتحدث إلى أحد المراسلين.
 

السابق وزير الداخلية البريطاني يعتذر عن استخدام "لغة غير برلمانية"
التالي شاهد.. حسام زملط: لماذا لم يتحدث العالم عن الأطفال الفلسطينيين المختطفين بسجون الاحتلال؟