حازم المنجد-عرب لندن
عقد مجموعة من أهالي الشهداء وذوي الضحايا الذين سقطوا منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة مؤتمرا صحفيا طارئا وذلك مساء الجمعة 03-10-2023 في قاعة غاليري 21 وسط لندن ناشدوا من خلاله الحكومة البريطانية والدول العربية والمجتمع الدولي التدخل من أجل وقف إطلاق النار ووضع حد للمجازر وجرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في غزة والسماح بإجلاء اسرهم والعالقين على الحدود عند معبر رفح. كما سلط المشاركون خلال المؤتمر الضوء على الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها أفراد من عائلاتهم مازالوا محاصرين داخل القطاع نتيجة فقدان المقومات الأساسية للحياة أثر انقطاع الماء والكهرباء وشح المواد الغذائية ونقص المستلزمات الطبية، فضلا عن القصف المتواصل لطيران الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف المباني والتجمعات السكنية بوابل من القنابل والأسلحة المحرمة دولياً و بشكل عشوائي تؤدي الى هدم تلك المباني فوق رؤوس ساكنيها وتوقع أعداد كبيرة من الضحايا جلهم في صفوف الأطفال والنساء.
وبدأ المؤتمر ببيان تلاه الصحفي الرياضي ابراهيم خضرة قال فيه بأننا نتحدث اليوم من مكان متحضر عن أكثر الاعتداءات وحشية في التاريخ تشهدها رقعة جغرافية ضيقة يملؤها الحلم والأمل محاصرة منذ 17 عاماً هي مدينتي غزة،مشيراً إلى تجربته الشخصية عندما احتفت به الصحف البريطانية عندما كان يعمل صحفيا في مؤسسة إعلامية ضخمة مثل" BBC".
وأضاف خضرة قدمنا اليوم الى هذا المكان من أجل التحدث عن فظائع الحرب والقصف اليومي والآلة العسكرية التي تقتل بدون رحمة ولنروي للعالم بعض عن قصص المعاناة الانسانية التي ربما لم تسمعوا عنها في وسائل الاعلام والاخبار التي تبرر عمليات القتل و تحولنا إلى مجرد أرقام.
أعقب ذلك كلمات ألقاها عدد من أهالي الضحايا والشهداء لخصت حجم المعاناة واللحظات المروعة التي عاشها ويعيشها سكان غزة المدنيين جراء الحصار و حرب الابادة التي يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال وسط دعم عسكري وسياسي من الحكومات الغربية، وفي ظل صمت وتخاذل عربي عن الاستجابة لنداءات الاغاثة ووقف الحرب وفك الحصار المفروض عليهم، حيث قال عمر مخللاتي بأننا اليوم عاجزون عن الكلام بعد أن فقدنا عدد كبير من أفراد عائلاتنا ولم يعد بوسعنا أن نستمر في إحصاء الضحايا، حيث استشهد أخوة وأخوات له مع أطفالهم وصل عددهم إلى 25 فردا حين استُهدفت منازلهم بقصف جوي اسرائيلي استعملت فيه طائرات الاحتلال بحسب قوله للسلاح الامريكي و البريطاني والغربي.
كما أخبر المخللاتي عن الظروف الانسانية الصعبة التي يعاني منها ممن مازالوا على قيد الحياة في غزة، حيث أشار إلى أن 30 عائلة من أقربائه يعيشون في منزل واحد بعدما نزحوا باتجاه جنوب غزة، يتناوبون في المنامة وهناك من يبات ليلته في الممرات وفناء المنزل وأخرون يفترشون العشب والأرض، ولايتوفر لهم من الطعام إلا بالكاد ما يسد رمقهم.
كما تحدث المخللاتي عن الصورة الكارثية التي نقلها له أخيه الطبيب الذي يعمل في مستشفى الشفاء بسبب نقص المواد الطبية وعدم قدرتهم على استيعاب الأعداد الهائلة من الجرحى والمصابين واضرارهم الى استخدام المعدات دون تعقيم وإجراء عمليات جراحية دون تخدير، فضلا عن القصف الاسرائيلي الذي استهدف محيط المستشفى وكوادره الطبية دون مراعاة لأي حرمة أو قانون دولي.
وختم المخلالاتي حديثه بالقول بأننا وبعد المجاز وسقوط الآلاف من الضحايا نحتاج الآن وبأسرع وقت ممكن للتحرك واتخاذ مواقف جدية من أجل وقف الحرب وإنقاذ المدنيين في غزة.