فيديو: معرض وثائقي في لندن يروي محنة الفلسطينيين منذ النكبة

حازم المنجد - عرب لندن

نظم مجموعة من الناشطين في مجال حقوق الإنسان في العاصمة لندن الأربعاء 1-11-2023 في صالة "جاليري بي 21" بالقرب من المكتبة الوطنية البريطانية معرضاً فنياً يوثق معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ وقوع النكبة 1948 حتى الآن، وحضره شريحة واسعة من طلاب الجامعات والمثقفين والحقوقيين. 

بدأت فعالية المعرض بعرض فيلم وثائقي باللغة الإنجليزية عرف الحاضرون على الجذور التاريخية للمأساة الفلسطينية، والتي بدأت مع صدور وعد بلفور 1917 الذي سهل هجرة اليهود من شتى بقاع العالم إلى فلسطين في عشرينيات القرن الماضي وما تلي ذلك من قيام هؤلاء المهاجرين بالاستيلاء على أراضي الفلسطينيين بطرق غير شرعية وتأسيس المستوطنات تحت ترهيب السلاح بدعم وتواطؤ من دولة الانتداب البريطاني.

ومن ثم قدم الفيلم شرحاً دقيقا عن معنى مصطلح النكبة التي تم بموجبها احتلال أراضي واسعة من فلسطين على يد عصابات صهيونية متطرفة هجّرت عدد كبير من السكان الأصليين، وأعلنت قيام ما يسمى بدولة "إسرائيل أو يوم الاستقلال بالعرف الصهيوني".

وبعد ذلك تحدثت مديرة المعرض عن تجربتها الشخصية مع الواقع الذي عايشته خلال زيارتها للأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي الضفة الغربية، حيث استعرضت العديد من الصور التي وثقتها بعدسة كاميرتها الخاصة تحكي تفاصيل إنسانية عن قساوة الحياة اليومية التي يكابدها الفلسطينيون لاسيما الأطفال وطلاب المدارس في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتشار نقاط التفتيش التابعة له عند مداخل بلدات وقرى الضفة وأراضي 48 المحتلة، فضلا عن المضايقات والاستفزازات العنصرية التي يتعرضون لها من قبل المستوطنين بشكل متكرر سواء كانت على شكل اعتداءات جسدية أو إهانات لفظية اللفظية.

من جهة ثانية أوضحت بعض الصور التي جرى عرضها نوع من التفاؤل والأمل الذي يكتنف أفراد المجتمع الفلسطيني ومدى بساطتهم وحبهم للحياة، كما عكست طبيعتهم المضايفة وحسن معاملتهم وودهم تجاه الزائرين من الخارج. 

وضم مدخل الصالة قسما يعرض بعض الكتب والدوريات التي تروي تاريخ فلسطين ونضال شعبها منذ وقوعها تحت الاحتلال، إضافة إلى بيع الألبسة والسلع التي ترمز للقضية الفلسطينية مثل الإعلام والكوفية والتحف اليدوية وقطع الموزاييك المنقوش عليها مدينة القدس وخارطة فلسطين التاريخية.

وجدير بالذكر أن مدينة لندن تشهد حراكاً شعبياً مكثفًا على كافة الأصعدة والمستويات الثقافية والحقوقية والسياسية منذ اندلاع أحداث أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وبهدف تسليط الضوء على قضيته العادلة أمام الرأي العام البريطاني.