عرب لندن
حذرت مجموعة من النواب عبر الأحزاب من أن خطة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لخفض استخدام الفنادق لطالبي اللجوء، من خلال جعلهم يتشاركون الغرف بين بعضهم؛ هي خطط من شأنها تعريض سلامة الأشخاص الضعفاء للخطر.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت "Independent" قالت المجموعة: "إن الخطط التي يتم تقديمها لخفض فواتير الفنادق البالعة 8 ملايين جنيه إسترليني في الأسبوع هي خطط مثيرة للقلق بالفعل".
وبدورها اتهمت لجنة الحسابات العامة (PAC)، - وهي لجنة مصغرة تابعة لمجلس العموم البريطاني تقوم بمراجعة الحسابات المالية - الحكومة البريطانية بعدم وضع خطة "موثقة" لإنهاء استخدام فنادق اللجوء - على الرغم من تفاخر وزير الهجرة البريطاني روبرت جينيرك بوضع خطط إغلاق 50 فندقاً للاجئين بحلول يناير.
وحذرت تقارير المجموعة أيضا من أن الدفعة الكبيرة لتصفية تراكم قضايا اللجوء القديمة تخاطر "بقرارات أكثر عيوبا" ويمكن أن تخلق تراكما جديدا في طلبات اللجوء الموجودة في المحاكم مع الطعن في القرارات.
وفي ذات السياق قال أعضاء المجلس "إن السلطات المحلية قد تضطر إلى إيواء المهاجرين في الفنادق نفسها التي ادعت الحكومة أنها لن تستخدمها بعد الآن".
وحذر النواب من أنه سيظل هناك تراكم لحوالي 84 ألف طلب لجوء جديد، حتى لو تم حل كل الطلبات القديمة بحلول نهاية عام 2023.
وبدوره قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة Care4Calais الخيرية للاجئين، ستيف سميث: "إن تعبئة طالبي اللجوء، الذين عانوا الكثير منهم من سوء المعاملة مثل التعذيب والعبودية الحديثة، في غرف مثل السردين مع غرباء من جنسيات مختلفة، يسبب إجهادا عقليا كبيرا لطالبي اللجوء على أساس يومي".
وأكدت مديرة الحملات في مسائل اللجوء، إيما بيركس، على ذلك، قائلة "إن الحكومة خلقت أزمة صحة جسدية وعقلية لطالبي اللجوء". وأضافت "إن الحكومة تريد وضع الأشخاص المصابين بصدمات نفسية معا في الفنادق، حيث سيتم وضع الأطفال والشباب في ذات الغرف مع بالغين غير معروفين وهذا أمر خطير".