عرب لندن

حصل سكان مشروع سكني متعدد الطوابق في بيرموندسي جنوبي لندن على تعويض قدره 550,000 جنيه إسترليني من جمعية "نوتينغ هيل جينيسيس" للإسكان، بعد معركة قانونية استمرت لسنوات بسبب عيوب جسيمة في الكسوة ونُظم السلامة من الحرائق.

ووفقاً لموقع “الغارديان” The Guardian، يأتي هذا التعويض بعد أن نفّذت الجمعية، بالتعاون مع المقاول "يونايتد ليفينغ"، أعمال صيانة شاملة على نفقتها الخاصة لتأمين مباني "مشروع إكستشينج"، والذي يضم خمسة مبانٍ متعددة الطوابق والاستخدامات. وقد كُشف بعد حريق برج غرينفيل عام 2017 أن المشروع يحتوي على مواد خطرة، من بينها ألواح ألومنيوم مركبة (ACM) وعوازل قابلة للاشتعال، فضلاً عن ضعف في حواجز التجاويف الداخلية.

و كان السكان قد رفعوا دعوى قضائية عام 2020 بهدف ضمان تنفيذ الإصلاحات دون تحميلهم تكاليف إضافية. وقال كايل تايلور، أحد السكان وناشط في المجتمع المدني، إنهم صُدموا حين علموا أن جيرانًا في مبانٍ مماثلة تلقوا فواتير تصل إلى 40 ألف جنيه إسترليني لأعمال مشابهة. وأضاف: "لقد اضطررنا للعيش في منازل غير آمنة لسنوات. يسعدنا أن NHG اتخذت القرار الصحيح، لكننا نشعر بخيبة أمل حيال الوقت الذي استغرقه ذلك."

وأوضح تايلور، الذي يقيم في المشروع منذ عام 2014، أنه قضى أحيانًا ما يصل إلى 40 ساعة أسبوعيًا في متابعة الإجراءات الإدارية المتعلقة بالقضية. وأكد أهمية أن تكون التسوية غير سرّية، قائلاً: "أردنا أن نقدم نموذجًا يُحتذى به في القدرة على الانتصار من خلال الحقيقة والعدالة، وتشجيع الآخرين على اتخاذ خطوات مماثلة."

و ستُوزع قيمة التعويض على 76 من السكان والملاك الأحرار، بموجب تسوية قانونية تضمن عدم تحميلهم أو أي من السكان المستقبليين أيًّا من تكاليف الإصلاح أو النفقات القانونية. وشملت المطالبات تعويضات عن تكاليف المعيشة في ظروف غير آمنة، والاضطرابات الناتجة عن أعمال البناء، بالإضافة إلى أتعاب المحكمة والخبراء.

من جهته، قال كريستيان هانسن، المحامي في شركة "بيندمانز" التي مثلت السكان: "رأينا كيف تتلكأ بعض شركات البناء في معالجة هذه القضايا. نأمل أن تكون هذه التسوية بمثابة رسالة واضحة بأن التأخير لم يعد مقبولًا."

و قال متحدث باسم مجموعة NHG: "يسعدنا التوصل إلى حل في هذه القضية. سلامة السكان هي أولويتنا القصوى، ونحن ملتزمون بسياسة عدم تحميل المستأجرين تكاليف أعمال الإصلاح المتعلقة بمخاطر انتشار الحرائق."

السابق خطوة للوراء: مؤتمر نيويورك يتراجع عن الاعتراف بفلسطين تحت الضغط
التالي الحكومة تكافح لخفض إنفاق 2 مليار من المساعدات الخارجية على فنادق اللاجئين