حازم المنجد- عرب لندن - لندن

تظاهر الآلاف من البريطانيين و أبناء الجاليات العربية والإسلامية  مساء الأربعاء 17-10- 2023  أمام  مقر الحكومة البريطانية في 10 داونينغ ستريت وسط لندن تنديدا بالمجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي جراء قصف دموي استهدف المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة سقط ضحيته المئات من الفلسطينيين جلهم من الأطفال والنساء.

وأعرب المتظاهرون في هتافات تضامنية عن وقوفهم بجانب مدينة غزة إزاء ما تتعرض له من حرب إبادة وعقاب جماعي، وردوا هتافات أخرى تطالب بالضغط على "اسرائيل" من اجل الإيقاف الفوري لجرائم الحرب والقصف الممنهج على المشافي والمباني السكنية في انتهاك واضح وصارخ للقانون الدولي الذي ينص على تحييد المشافي والوحدات الطبية وتجنب الأهداف المدنية في العمليات العسكرية أثناء الحروب والصراعات، كما جدد  المتظاهرون دعوتهم إلى رفع الحصار المفروض على سكان غزة وتخفيف معاناتهم الإنسانية والسماح  بإدخال المساعدات الطبية والغذائية وتوفير المأوى للنازحين.

وشهدت الوقفة الاحتجاجية خطابات لعدد من الأطباء والنشطاء البريطانيين العاملين في مجال حقوق الإنسان، حذروا فيها من حالة الانهيار التي تهدد  القطاع الصحي في غزة والصعوبات التي تواجه الكوادر الطبية نتيجة قطع الكهرباء والحصار وارتفاع أعداد المصابين والجرحى من جهة والقصف المباشر للطيران الحربي الإسرائيلي الذي يطال المشافي و سيارات وطواقم الإسعاف من جهة ثانية. 

وانتقد بعض الناشطين موقف رئيس الوزراء ريشي سوناك بسبب موقفه "المخزي" على حد وصفهم من جرائم الحرب في غزة ومساهمته في توفير الدعم السياسي والعسكري والإعلامي للجانب الإسرائيلي في عدوانه المتواصل. كما طالت الانتقادات زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر وأعضاء من حزبه باعتبار أن مواقفهم وسياساتهم تنحاز بشكل واضح  "لإسرائيل"  في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، حيث رأى النشطاء أن الهدف من وراء ذلك الاصطفاف هو سعي حزب العمال إلى تحقيق مكاسب انتخابية بعيدا عن أي اعتبارات إنسانية.

وبدوره أدان بن جمال مدير حملة التضامن مع فلسطين قصف المستشفى المعمداني في غزة، معتبرا ذلك الفعل جريمة "حرب مروعة" لا يمكن السكوت عنها، داعيًا في الوقت ذاته الحكومة البريطانية للتحرك من اجل ايقاف الحرب والوصول إلى حل عادل يضمن للفلسطينيين حقوقهم.

وأشار بن جمال في ختام حديثه إلى أهمية المشاركة الكبيرة في مظاهرة يوم السبت القادم كرسالة دعم قوية لفلسطين وأهالي غزة والتي ستكون حسب رأيه واحدة من أكبر المظاهرات في تاريخ بريطانيا.

من جانبه قال الإعلامي الرياضي إبراهيم خضرة " أن ما يجري في غزة أمر محزن تخطى حدود المنطق وكل ما هو إنساني في العالم، لذلك فإن الحراك سيستمر وبشكل يومي لايصال الصوت الى أهالي غزة بأنهم ليسوا وحدهم فيما يتعرضون له من جرائم  ترتكب بحقهم، وبأن معاناتهم وآلامهم يتردد صداها داخل المجتمع البريطاني".

وعلى الرغم من الأمطار وصعوبة الأحوال الجوية ، أدى المئات من المتظاهرين صلاة المغرب جماعة في الشوارع المطلة على مكتب رئيس الحكومة البريطانية ، دعوا فيها الله لنصرة الشعب الفلسطيني وحقن دمائه.

 

السابق بعلاقة مع أحداث غزة .. لوبن تتهم بنزيمة بـ"مجاملة الأصوليين"
التالي ولي العهد السعودي يقول لسوناك إن الهجمات على المدنيين في غزة "جريمة شنيعة"