عرب لندن - لندن 

نشرت "بي بي سي"، تقريرا خاصا حول ظاهرة سرقة المتاجر التي باتت تشكل أرقا عند العديد من أصحاب المحال التجارية في بريطانيا. 

وفي تقريرها، قابلت "بي بي سي"، لصة اعتادت على السرقة من المتاجر في نوتينغهام بهدف الحصول على لقمة عيش، بعد أن قالت بأن حبيبها مدمن مخدرات ويقوم بسلب أموالها. 

والغريب في هذه المقابلة أن السيدة التي لم يتم الكشف عن هويتها، قالت بأن على الشرطة أن تفعل المزيد لإيقاف الأشخاص مثلها وردعهم عن السرقة.

وصنفت السيدة المتاجر في المنطقة بحسب سهولة السرقة منها، حيث قالت أن "Co-op" تعد من بين أسهل المتاجر بهذا الشأن، لعدم وجود رجال أمن. 

كما قالت أنها حاولت سرقة بعض البضائع من "TK Maxx" هذا الأسبوع، إلا أن أمرها انكشف ووضعت على القائمة السوداء، أي تم منعها من دخول المتجر مدى الحياة.  

وأكدت السيدة أنها تشعر بالسوء وتأنيب الضمير إزاء ما تفعله، إلا أنها مجبرة على ذلك، على حد قولها. 

وقالت: "إنهم يحاولون القيام بأعمال تجارية، لذلك عندما تسرق فإن ذلك يكلفهم المال. صدقني، عندما أسرق، أشعر بالذنب الشديد ولكن يجب علي القيام بذلك."

وتعتقد السيدة أن الشرطة يمكنها فعل المزيد لمكافحة الأشخاص مثلها، واقترحت أن يتم نشر صور السارقين عبر الإنترنت وعلى الأبواب الأمامية للمحلات حتى يتمكن الناس من رصدهم. 

كما قابلت "بي بي سي"، امرأة أخرى، شرحت عملية بيع المنتجات المسروقة في الحي الذي تعيش فيه في منطقة شيروود، وقالت بأنها تشتري منهم مساحيق الغسيل لأنهم يقومون ببيعها بسعر زهيد. 

وأظهرت الأرقام الصادرة عن اتحاد التجارة البريطاني (بي آر سي) أن السرقات المبلّغ عنها في إنجلترا وويلز ارتفعت بمقدار الربع (26%) في عام 2022.

ويقدر الاتحاد الأضرار بنحو مليار جنيه إسترليني سنوياً، فيما وصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الوضع بأنه "غير مقبول قطعاً".

واشتكت المتاجر الصغيرة والكبيرة على حد سواء من العقوبات المتساهلة، فمن يسرق بضائع تصل قيمتها إلى 200 جنيه إسترليني كحد أقصى عادة ما يفلت بغرامة ضئيلة.

 

السابق وزيرة التعليم تعلن اليوم حظر الهواتف الذكية في المدارس بالمطلق
التالي هجوم الكتروني يطيح بموقع العائلة الملكية البريطانية وروسيا تدعي مسؤوليتها