عرب لندن - لندن
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا صادما يكشف أن بعض المرضى في إنجلترا الذين يراجعون مؤسسات "NHS" الصحية، يضطرون للانتظار لفترة تصل إلى عامين ونصف لإجراء اختبارات مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية "ألترا ساوند" والتصوير بالرنين المغناطيسي "MRI" والأشعة المقطعية، والتي تعد أساسية لتشخيص بعض الأمراض.
وبحسب الأرقام التي حصلت عليها الصحيفة من خلال طلب الحصول على معلومات بموجب قانون حرية المعلومات، يعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب من بين الأكثر تضررا من قوائم الانتظار الطويلة، حيث يتعين عليهم الانتظار لمدة تصل إلى 49 أسبوعا لإجراء تخطيط للقلب.
ويتعارض هذا الواقع مع دستور هيئة الخدمات الصحية الوطنية والذي يضمن ألا تتعدى فترة انتظار المرضى للخضوع لاختبار تشخيصي أكثر من 6 أسابيع، وألا يتعرض أكثر من 1% من المرضى لتأخير يتعدى هذه المدة، إلا أن النسبة الفعلية تعدت 25%.
وارتفع عدد المرضى على قوائم انتظار الاختبارات التشخيصية بأكثر من نصف مليون عن عام 2019، حتى بلغ عددهم 1.6 مليون هذا العام.
أما بالنسبة لإجمالي عدد المرضى الذين ينتظرون الحصول على علاج في المستشفيات، أظهرت أحدث البيانات أن عددهم بلغ 7.5 مليون شخص في إنجلترا، وهي زيادة قياسية في الأعداد تشهدها البلاد لأول مرة.
وتعني هذه الزيادة أن ما يقرب من واحد من كل سبعة من المواطنين مدرجون في قائمة انتظار NHS للعلاج، بما في ذلك الأشخاص الذين بحاجة لإجراء عمليات جراحية.
وذكرت البيانات أن عدد المرضى الذين ينتظرون بلغ 7.57 مليون في نهاية يونيو - بزيادة قدرها 100.000 عن الشهر السابق.