عرب لندن
شنت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، هجوما جديداً على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، حيث أبدت برافرمان رغبتها في مغادرة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وحذرت برافرمان من أن المعاهدات المتعلقة بالمهاجرين باتت "لا تفي بالغرض" في عصر السفر بالطائرات والهواتف الذكية.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" قالت برافرمان "الهجرة غير الشرعية والحركة الجماعية غير المسبوقة للناس في جميع أنحاء العالم تضع ضغوطا لا يمكن تحملها على أمريكا والمملكة المتحدة وأوروبا".
وأضافت "يجب أن نجتمع ونتساءل ما إذا كانت الاتفاقيات الدولية والأطر القانونية التي تم تصميمها قبل أكثر من 50 عاما مناسبة للغرض في عصر السفر بالطائرات والهواتف الذكية".
وعبرت برافرمان عن مخاوفها وتحذيراتها قبل زيارة لنظرائها في الولايات المتحدة، حيث كانت تستعد لإلقاء خطاب تحدد فيه ما تعتبره تحديات ناجمة عن الهجرة العالمية - بما في ذلك عبور القوارب الصغيرة للقنال الإنجليزي.
وأشارت برافرمان إلى أن الغرض من زيارتها لواشنطن هو لمناقشة هذه الأزمة مع نظرائنا الأمريكيين، وقالت "إذا فشلنا في مواجهة هذه التحديات، فإن مؤسساتنا السياسية تخاطر بفقدان شرعيتها الديمقراطية".
ويأتي ذلك بعد أن أكدت برافرمان في السابق مراراً، على أنها ستفعل "كل ما يلزم" لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا - وهي الخطة أوقفت من قبل المحاكم سابقاً.
ومن جانبه حذر الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين، أنور سولومون، من أن الهجمات على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تتعارض مع دعم بريطانيا التاريخي لمثل هذه المعاهدات. وقال: "لقد أظهرت أمتنا منذ فترة طويلة التزاما عميقا بتوفير الملاذ للفارين من الاضطهاد والصراع".
وأضاف "إن هذا الإرث المتمثل في مساعدة المضطهدين واللاجئين هو شهادة على قيم الرحمة والتعاطف والتضامن لدينا.. وإن التخلي عن هذه المبادئ ليس خيارا، لذلك يجب علينا أن نقف بثبات في التزامنا تجاه اللاجئين والأطر الدولية التي تم إنشاؤها لحمايتهم".