عرب لندن - لندن
توفي رجل أسترالي مساء السبت، بعدما عضه ثعبان خلال احتفالية الذكرى المئوية لتأسيس مدرسة كومالا الحكومية في كوينزلاند.
وبحسب صحيفة "ميرور"، لاحظ الرجل البالغ من العمر 69 عاما، التفاف أفعى حول كاحل صديق له، وعند محاولته إبعادها قامت بمهاجمته حيث تعرض للعض في ذراعه عدة مرات، مما أدى لإصابته بسكتة قلبية.
وهرعت فرق الإسعاف إلى موقع الحفل، وعلى الرغم من محاولات إنعاشه، إلا أنه ما لبث أن فارق الحياة على الفور.
ولم تتمكن فرق الإسعاف من التعرف على نوع الثعبان، لكن الأعراض التي ظهرت على الرجل بعد تعرضه للدغ تشير إلى احتمالية كونه ثعبانا بنيا.
وتعتبر الثعابين البنية من أخطر سلالات الثعابين في أستراليا، بسبب ولعها بالعيش في المناطق المأهولة بالسكان.
وتتمثل خطورة الثعابين البنية بسمها القوي الذي يؤدي بسرعة إلى الشلل والنزيف الحاد وتلف الكلى وضعف العضلات وأعراض عصبية أخرى وتأثيرات على القلب.
بدوره، قال النائب المحلي ستيفن أندرو لصحيفة "Courier Mail": "كان هذا حادثًا لم يكن من الممكن التنبؤ به أو منعه أبدًا. اعتقد الجميع أنهم سيحتفلون بحدث عظيم، وكان هذا غير متوقع على الإطلاق".
وقالت نائبة عمدة مجلس ماكاي الإقليمي كارين ماي: "إنهاء الاحتفالات بالذكرى المئوية للمدرسة بهذه الطريقة يعد مأساة كبيرة. لقد كانت صدمة كبيرة للمجتمع".
وقالت نائبة مفوض الإسعاف في كوينزلاند، الدكتورة كلير بيرتنشو، أن الطبيعة البشرية هي التي دفعت الضحية إلى إنقاذ صديقه، والتضحية بحياته في هذه العملية.
وأضافت: "النصيحة في هذه الحالة هي محاولة الابتعاد عن الثعبان، ومنحه أكبر قدر ممكن من المساحة، ولكن من الواضح أن الثعبان كان متشبثا بساق الرجل، وحاول صديقه البطل إنقاذه."
ونصحت بيرتنشو أي شخص يتعرض لموقف مشابه الاستعانة على أداة طويلة لإبعاد الثعبان مع محاولة تحرير ساقك أو الجزء الذي التف الثعبان حوله دون محاولة طلب المساعدة من الآخرين.
وتأتي هذه المأساة بعد شتاء أكثر دفئا من المعدل الطبيعي، والذي يقول الخبراء إنه قد يؤدي إلى زيادة في ظهور الثعابين الخطيرة المختبئة.