عرب لندن
لم تقف عارضة الأزياء، الأمريكية من أصل فلسطيني، مكتوفة الأيدي إزاء تصريحات وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بين غفير، التي قال فيها إن من حقّه وحقّ زوجته وأولاده التنقل على طرقات الضفة الغربية.
وشاركت العارضة حديد مقطعَ بن غفير الذي يتحدث فيه عن حقه في السير في شوارع الضفة الغربية، وشاهَدَ المقطع حوالي 60 مليون متابع. ورافق المقطع فيديوهات مصورة قديمة وجديدة، مصدرها مؤسسة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية، التي تختص بمراقبة إجراءات جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وقال بن غفير، في تصريحه، إن “حقه وزوجته وأولاده في السفر على طرقات الضفة أهم من حق الفلسطينيين في السفر.. هذا هو الواقع، هذه هي الحقيقة. حقي في الحياة يأتي قبل حقهم”.
وتابع تغريدته: “لذا، نعم، إن حقي وحق اليهود في التنقل والعودة إلى ديارهم بأمان على طرق الضفة الغربية مقدم على حق الفلسطينيين الذين يرموننا بالحجارة ويقتلوننا. لن أعتذر، ولا أتراجع عن تصريحاتي، سأقولها 1000 مرة أخرى أيضًا”.
وفي ذات السياق قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن صمت المجتمع الدولي على تحريض الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، وتصريحاته العنصرية شرعنة للاحتلال الإسرائيلي و“الأبرتهايد”.
وأدانت الوزارة، في بيان صحافي، التصريحات والمواقف العنصرية التي يطلقها بن غفير، والتي تحرض باستمرار على تكريس الاحتلال، وتعميق الاستيطان، وفرض المزيد من أشكال الظلم والاضطهاد والعقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين، وكان آخرها تفاخره وتأكيداته بأن حرية التنقل للمستوطنين في الضفة الغربية، أهم من حرية تنقل الفلسطينيين.
ورأت أن أقوال المتطرف بن غفير تلخص الوضع القائم والحياة اليومية للفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة، وكذلك الحصار الظالم على قطاع غزة.