عرب لندن - لندن
أضرب 11 مهاجرا في بريطانيا عن الطعام بعد إبلاغهم بأنهم سيكونون ضمن رحلة الترحيل الأولى إلى دولة رواندا.
واحتج المهاجرون على عملية ترحيلهم القسري، وذلك بحسب ما كشفته هيئة رقابية مستقلة في تقرير أصدرته يسلط الضوء على المخاوف الخطيرة فيما يتعلق بطريقة إدارة وزارة الداخلية لعملية ترحيل المهاجرين الذين وصلوا إلى بريطانيا عبر قوارب صغيرة، إلى رواندا.
وفي يونيو 2022، تدخلت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في اللحظات الأخيرة قبل تسيير الرحلة الأولى إلى رواندا، حيث وجدت المحكمة أن السياسة المتبعة بهذا الشأن غير قانونية.
ورغم صدور قرار محكمة الاستئناف بعدم قانونية سياسة ترحيل اللاجئين غير الشرعيين إلى رواندا باعتبارها بلداً غير آمن في يونيو من هذا العام، إلا أن حكومتي بريطانيا ورواندا تقولان "إنهما ملتزمتان بتحقيق ذلك".
حيث قالت الحكومة البريطانية"إنها تخطط للحصول على إذن للاستئناف أمام المحكمة العليا بعد قرار محكمة الاستئناف" في أكتوبر القادم.
وتلقى نحو 128 مهاجر العام الماضي إشعارا بالترحيل القسري إلى رواندا، حيث نقلت مجموعة مكونة من 7 لاجئين إلى بوسكومب داون، للقيام بالرحلة التي لم تقلع، وستة منهم كانوا يقيمون في مركز ترحيل المهاجرين في مطار هيثرو.
وكان اثنين من اللاجئين السبعة الذين وضعوا على متن الرحلة إلى رواندا تحت المراقبة بسبب الخوف من إقدامهم على الانتحار.
أظهرت أحدث البيانات أنه من الممكن أن يواجه أكثر من 24 ألف طالب لجوء من حوالي ثلث دول العالم الترحيل إلى رواندا من قبل وزارة الداخلية البريطانية في المستقبل.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" تأتي هذه البيانات بعد إقرار محكمة الاستئناف في لندن أن قانون الترحيل إلى رواندا "غير قانوني".
وأشارت بيانات وزارة الداخلية البريطانية، والتي تم الحصول عليها بموجب طلب حرية المعلومات، إلى أنه بين يناير 2021 ومارس 2023، تم إشعار 24,083 طالب لجوء لإخطارهم بأنه يجري الآن النظر في ترحيلهم القسري إلى رواندا.