عرب لندن
تنظر وزارة الداخلية البريطانية في تقديم إعفاءات من التأشيرات للعاملين الصحيين من الخارج، ليتمم الاستعانة بهم في حالات الطوارئ التي من الممكن أن تحدث على متن بارجة بيبي ستوكهولم التي تأوي طالبي اللجوء.
واطلعت صحيفة الغارديان "The Guardian" على وثائق تشير إلى أن الداخلية تسعى لإيجاد حلول للتعامل مع حالات تفشي مرض معد أو وباء معين، كما حدث في الآونة الأخيرة، وبناءً عليه وضعت اقتراح إعفاءات التأشيرة للعاملين الصحيين الأجانب.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه وزارة الداخلية لإعادة طالبي اللجوء إلى البارجة بعد إجلائهم منها بعد اكتشاف بكتيريا الليجيونيلا في صنابير المياه. حيث أشارت تقارير إلى أن الحكومة تستعد لإعادة طالبي اللجوء للبارجة خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويذكر أنه، وبعد النظر في الفكرة، قالت مصادر حكومية "إن وزارة الداخلية قررت عدم المضي قدما في خطط إعفاءات التأشيرات للعاملين الصحيين الأجانب".
وأشارت المصادر الحكومية إلى أن وزارة الداخلية تعمل على ترتيبات أخرى تتمثل في توظيف العاملين في مجال الرعاية الصحية على متن البارجة لخمسة أيام في الأسبوع، على أن يكون الطبيب العام هناك لمرة واحدة في الأسبوع لتخفيف أي ضغوطات محتملة على خدمات NHS المحلية، في حالة تفشي بكتيريا معينة على البارجة.
ومن جانبه قال أحد كبار الأطباء المشاركين في الاجتماعات: "لدي مخاوف جدية بشأن قدرة خدمات الرعاية الأولية الحالية على إدارة تفشي الأمراض الكبيرة، خاصة في أشهر الشتاء".
وبدوره قال براين ديكوف، من منظمة المهاجرين: "بارجة بيبي ستوكهولم ليست آمنة.. ولن تكون أبدا مكانا آمناً ليتم فيه وضع الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان… ونحن بحاجة إلى بنية تحتية رحيمة وآمنة لتوفير الحماية لطالبي اللجوء."
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "لا تزال صحة ورفاهية طالبي اللجوء ذات أولوية قصوى". وأكدت الداخلية أنها تعمل مع مقاوليها لدراسة جميع البروتوكولات والمشورات من فريق الصحة البيئية التابع لمجلس دورست ووكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة ودورست NHS لحماية طالبي اللجوء من أي أوبئة محتملة.
ونقلت وزارة الداخلية أول دفعة من طالبي اللجوء إلى البارجة، في 7 أغسطس 2023، إلا أنها أخلت البارجة بعد أربعة أيام فقط بعد العثور على بكتيريا الليجيونيلا في صنابير المياه.