بريطانيا: "المرضى المشتبه في إصابتهم بالسرطان ينتظرون لأشهر طويلة لتشخيصهم"

عرب لندن

أظهر تقرير حديث أن المرضى المشتبه في إصابتهم بالسرطان في بريطانيا ينتظرون لأشهر طويلة حتى يتم تشخيصهم بسبب قوائم الانتظار الطويلة.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" أشار التقرير الذي أعدته هيلث ووتش إنجلاند "Healthwatch England"، وهي لجنة تابعة للجنة جودة الرعاية، إلى أن أخطاء الإدارة والإلغاءات غير المبررة وتقارير الفحص المتأخرة كانت من بين العوامل التي تساهم في فترات الانتظار الطويلة.

وقال التقرير "واحد من كل سبعة مرضى تمت إحالتهم إلى أخصائي لفحوصات السرطان من قبل الممارس العام لا يزالون ينتظرون المضي قدماً في الخطوات التالية بعد شهر من إرسال الطلب".

وأضاف "هناك بعض الحالات تم تحويلها لأخصائي فحوصات السرطان، ومع ذلك لم يتم تحديد مواعيد لها أو إضافتها بشكل صحيح إلى قائمة الانتظار المستعجلة، وبدلاً من ذلك بقيت أسماؤهم ضمن قائمة المرضى الآخرين الذين ينتظرون مواعيدهم العادية". 

وتأتي تحذيرات هيلث ووتش إنجلاند في الوقت الذي تعرضت فيه خدمات هيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS" لسلسلة من الإضرابات، حيث أعلن الأطباء المبتدئون يوم الأربعاء الماضي، عن إضراب سيستمر لأربعة أيام في أغسطس، حيث تم تأجيل حوالي 819 ألف عملية وموعد وإجراءات.

وكان تقرير أجرته للجنة الحسابات العامة في مارس الماضي، قد حذر من أن أوقات انتظار مرضى السرطان كانت في "أسوأ مستوياتها المسجلة". تُظهر أحدث الأرقام الصادرة عن NHS England أنه في مايو 2023، تلقى 59% فقط من مرضى السرطان أول علاج للسرطان في غضون شهرين من الإحالة العاجلة إلى الطبيب العام.

واعتمد تقرير "هيلث ووتش إنجلاند" على تجارب 385 مريضا تمت إحالتهم بسبب الاشتباه بإصابتهم بالسرطان في استطلاعات أجريت بين أغسطس وأكتوبر من العام الماضي.

ومن جانبه قال متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية الوطنية "تستند أرقام هيلث ووتش إنجلاند على عينة صغيرة جدا، ولا تمثل الأعداد الهائلة من الأشخاص الذين يحيلهم الأطباء العامون لإجراء فحوصات السرطان العاجلة كل شهر - مع إحالة ما يقرب من ربع مليون شخص في مايو وحده."