عرب لندن
عادت المعركة القانونية بين الملك الإسباني السابق خوان كارلوس وعشيقته السابقة، التي تطالب بتعويض قدره 165 مليون دولار عن ضرر نفسي تتهم العاهل السابق بإلحاقه بها، إلى المحاكم البريطانية الثلاثاء.
وبالتالي، فإن خوان كارلوس البالغ 85 عاما، ليس محصنا من المحاكمة، رغم سعي محاميه منذ عامين إلى منع النظر في جوهر القضية.
وتستمع المحكمة العليا في لندن إلى قضايا قانونية أولية هذا الأسبوع.
وتزعم كورينا زو ساين فيتغنشتاين ساين، التي كانت عشيقة خوان كارلوس بين عامي 2004 و2009، أنه بعد انفصالهما، بدءا من عام 2012، تعرضت للتجسس والمضايقات على مدى ثماني سنوات بناء على أوامر من العاهل السابق. كما قالت سيدة الأعمال الدنماركية البالغة 58 عاما، إنها وأبناء ها تعرضوا للتهديد.
وقد طلب خوان كارلوس منها أن تعيد له هدايا، بينها أعمال فنية ومجوهرات وأموال بقيمة تقرب من 65 مليون يورو.
وقال المحامي الجديد لخوان كارلوس، آدم وولانسكي، للمحكمة العليا الثلاثاء، إن الملك السابق ينفي "بشكل قاطع" الاتهامات المساقة ضده.
وأوضح المحامي أن كورينا زو ساين فيتغنشتاين ساين، المعروفة أيضا باسم كورينا لارسن، تطالب بمبلغ 126 مليون جنيه إسترليني (165 مليون دولار) عن الأضرار النفسية التي تقول إنها تعرضت لها. وطلب المحامي من المحكمة العليا رد هذا الادعاء.
وركز المحامي أيضا على مسألة الصلاحية القانونية، معتبرا أن القضاء البريطاني ليس مخولا الحكم على الأفعال التي حصلت خصوصا في موناكو أو سويسرا.
ورفعت كورينا زو ساين فيتغنشتاين ساين دعوى على خلفية تعرضها لمضايقات في تشرين الأول/أكتوبر 2020 في لندن، حيث تقيم.
وأصبحت علاقة خوان كارلوس بكورينا لارسن معروفة على العلن في عام 2012، عندما أصيب الملك بكسر في الفخذ أثناء إجازة في بوتسوانا. وقد أثار انتشار الأخبار عن هذه العلاقة، الذي حصل على وقع نسبة بطالة قياسية في إسبانيا، غضبا في البلاد.
بعد توليه مهامه على رأس الحكم في إسبانيا عام 1975، عقب وفاة الديكتاتور فرانكو الذي عينه خلفا له، حظي خوان كارلوس بإشادات واسعة على مدى عقود لأنه سمح بعودة الديموقراطية في البلاد.
لكن شعبيته تراجعت بعد الفضائح الشخصية والكشف عن أسلوب حياته الباذخ في إسبانيا منذ عام 2012.
وتنازل خوان كارلوس عن العرش في عام 2014 لصالح ابنه فيليبي السادس، الذي نأى بنفسه عنه.
هذه الجلسات التمهيدية، قبل المحاكمة المحتملة، تستمر حتى الجمعة.