عرب لندن
كشفت بيانات رسمية في المملكة المتحدة عن أن المستأجرين والشباب هم من أكثر الفئات تضرراً من أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وحسب الإندبندنت، فقد حدد البحث الذي أجراه "المكتب الوطني للإحصاء"، المجموعات التي واجهت ضغوطاً مالية معينة في الأشهر الأخيرة، في ظل تفشي التضخم في البلاد، وارتفاع تكاليف الاقتراض.
وأظهرت البيانات أن الأفراد الذين يستأجرون أماكن سكنهم عانوا من صعوبات في تحمل تكاليف الإيجار بنسبة أكبر من الذين يملكون منازل، رغم ارتفاع معدلات الفائدة على الرهون العقارية.
وأشارت الأرقام إلى أن 43 في المئة من المستأجرين أبلغوا عن صعوبات كبيرة أو نسبية في تحمل بدلات الإيجار، مقارنة بـ28 في المئة من الذين يمتلكون منازل ويسددون أقساط الرهن العقاري ذات الصلة.
دراسة "المكتب الوطني للإحصاء" أكدت أن المستأجرين اضطروا أيضاً إلى اعتماد موازنات أكثر تشدداً، بحيث كانوا ينفقون أقل على طعامهم والضرورات، علماً أنهم كانوا أكثر عرضة لنفاد الأطعمة من منازلهم، والتخلف عن دفع فواتير الطاقة.
وأفيد بأن أشخاصاً تتفاوت أعمارهم ما بين 25 و34 عاماً، يزيد احتمال ألا يتمكنوا من التعافي السريع من الصدمات المالية بـ3.4 مرة مقارنة بأولئك الذين تبلغ أعمارهم 75 عاماً وما فوق.
وأظهرت البيانات التي تم جمعها على مدى ثلاثة أشهر في الفترة الممتدة ما بين فبراير (شباط) ومايو (أيار)، أن البالغين المعوقين كانوا أكثر عرضة بـ1.9 مرة لمواجهة صعوبات من الأفراد غير المعوقين.
كما تضرر الآباء غير المتزوجين بشدة من ارتفاع الأسعار، بحيث أكد أكثر من ربع المستجوبين (28 في المئة) أن طعامهم نفد خلال الأسبوعين الماضيين، وأنهم لا يستطيعون تحمل عبء شراء المزيد، وذلك مقارنة مع خمسة في المئة من جميع البالغين الذين واجهوا وضعاً مماثلاً.
ولفت البحث تحديداً إلى أن أكثر من نصف (53 في المئة) عدد البالغين البريطانيين الآسيويين أو الآسيويين، وأقل بقليل من نصف عدد البالغين من السود أو الأفارقة أو الكاريبيين أو السود البريطانيين، قالوا إن من الصعب عليهم تحمل بدلات الإيجار، أو مدفوعات الرهن العقاري الشهرية.