عرب لندن
أكد وزير الهجرة البريطاني، روبرت جينيرك، أن بريطانيا ستبدأ هذا العام التقييم العلمي لعمر المهاجرين الذين يدعون أنهم مراهقون.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الديلي ميل "Daily Mail" قال جينيرك "كان من بين الذين اكتشفنا ادعاءاتهم، طالب لجوء ادعى أنه مراهق، لنكتشف لاحقاً بأنه يبلغ من العمر 41 عاما".
وأشار جينيرك إلى أن التقييمات الطبية التي سيتم اعتمادها ستشمل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي. وأوضح جينيرك أنه سيتم تشغيل هذه التقييمات في البداية إلى جانب الاختبارات الحالية التي تستند إلى الدراسات السلوكية واللغوية.
وأكد جينيرك أن الحكومة البريطانية تأخذ مسألة تقييم العمر على محمل الجد. وقال "هناك أفراد يسيئون استخدام القوانين، ويعملون على تضليل المسؤولين". وأكمل "هذا خطأ من حيث المبدأ، ولكنه أيضا خطر وقائي خطير على طالبي اللجوء المراهقين الحقيقيين".
وشدد جينيرك على ضرورة التخلص من حالات الإساءة هذه، قائلا "إنها تشكل خطراً حقيقياً على بقية المراهقين".
ونشرت وزارة الداخلية تقريرا، في يناير الماضي، قال "إن المهاجرين المشتبه في أنهم يتظاهرون بأنهم أطفال يمكن أن يخضعوا لمجموعة من الاختبارات الطبية لتحديد عمرهم الحقيقي".
وأشارت التقرير حينها إلى أن الإرهابي بارسون الأخضر أحمد حسن، الذي تظاهر بأنه يبلغ من العمر 16 عاما، فجر قنبلة على قطار مترو الأنفاق في غرب لندن في عام 2017، مما أدى إلى إصابة 23 شخصا. حيث قال القاضي حينها "إن عمر الإرهابي كان يتراوح بين 18 و21 عاما".
ويحصل المهاجرون الذين يدعون أنهم دون سن 18 عاما على سكن ودعم أفضل، وجلسة استماع أكثر تعاطفا في طلب اللجوء الخاصة بهم وأقل عرضة للاحتجاز.