عرب لندن - وكالات
استنكرت القاهرة مساء الإثنين، عدم مساندة لندن لجهودها في وقف بيع آثار مصرية محتملة بأحد مزادات بريطانيا، بينها رأس الفرعون الذهبي الشهير توت عنخ آمون (من 1334 إلى 1325 ق.م)
الاستنكار والاحتجاج المصري جاء في بيان للّجنة القومية للآثار المستردة، التي ترأسها خالد العناني وزير الآثار، وبحضور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق وقيادات من وزارات الخارجية والداخلية والعدل.
وكان الاجتماع يهدف إلى مناقشة "الموقف حيال المزاد الذي انعقد يوميّ 3 و4 يوليو/تموز الجارى بصالة مزادات "كريستيز" بلندن وكافة الإجراءات التي سيتم اتخاذها من جانب السلطات المصرية بعد بيع قطع آثار مصرية".
ووفق البيان "أعربت اللجنة عن استغرابها الشديد من عدم تقديم السلطات البريطانية الدعم المُنتظَر منها في هذا الشأن"، متطلعة لتعاون بريطاني قريب عقب مخاطبة لندن بمنع خروج وتصدير أية قطع أثرية لمصر لحين اطلاع القاهرة على سندات الملكية.
وقررت "تكليف مكتب محاماة بريطاني لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لرفع دعوى قضائية مدنية".
وقالت دار "كريستيز" للمزادات في لندن، الخميس، إنه تم بيع التمثال بنحو ستة ملايين دولار، من دون الكشف عن المشتري.
جاء ذلك رغم اعتراض مصر الرسمي على أكثر من مستوى، ومطالبتها بوقف المزاد على التمثال، الذي لم توضح القاهرة كيفية خروجه من مصر.
وأثار بيع التمثال ردود أفعال غاضبة بين مصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، مع مطالبات للحكومة بالتصعيد ضد لندن، وحرمان البعثات البريطانية (تقدر بـ 18 بعثة) من التنقيب عن الآثار داخل مصر.