عرب لندن
تسببت قيود كورونا وأزمة تكاليف المعيشة في بريطانيا، أزمة حقيقية في سلوك الحيوانات الأليفة، مثل الحيوانات التي يقتنيها المواطنون في منازلهم، بما في ذلك الجراء، حيث يرى بعض الخبراء أن تلك العوامل تسببت في زيادة هجمات الكلاب على المواطنين.
وبحسب ما ذكرته صحيفة ميترو "Metro" تظهر أحدث أرقام الشرطة أن هناك زيادة بنسبة 34% في هجمات الكلاب المبلغ عنها في إنجلترا وويلز في العام الماضي. ويأتي ذلك في الوقت الذي يقول فيه البريد الملكي "إن هناك زيادة بنسبة 15% في الهجمات على عمال البريد".
ومن جانبهم يقول خبراء سلوك الكلاب "إن كلاً من إغلاقات جائحة كورونا وأزمة تكلفة المعيشة لعبا دوراً مهماً في التأثير في سلوك الكلاب، حيث لا يملك أصحاب الكلاب القدرة المالية على إصلاح المشكلات السلوكية لحيواناتهم الأليفة".
وأوضحت الخبيرة بسلوك الحيوانات بوني برينكات، المقيمة في لندن أن سلالات الحيوانات ليست العامل المهم بشأن عدوانية الكلاب، وإنما الأمر قد يكون متعلقاً بالسلوك العدواني حتى للأنواع الأليفة منها.
وأشارت بوني إلى أنه بالفعل يمكن أن تتسبب هجمات السلالات الأقوى من الكلاب في إصابات أكثر خطورة، إلا أن الهجمات من الحيوانات الأليفة تتسبب ضرراً أيضاً بدرجة أقل.
وحثت بوني مالكي الكلاب بالتوجه إلى أخصائيي السلوك للحيوانات والاستشارة بشأن سلوك كلابهم الأليفة في حال شعروا أنهم من الممكن أن يتسببوا في أي ضرر للمواطنين، وقالت "يجب أن يكون ملاك الكلاب على وعي بخطورة ذلك الأمر في حال عدم معالجته".
وأضافت "إذا لم يكن لدى الحيوان الأليف أي تأمين، فإن معظم الجمعيات الخيرية الكبيرة في المملكة المتحدة تقدم نصائح مجانية وذات سمعة طيبة عبر الهاتف أو عبر البريد الإلكتروني بشأن سلوك الكلاب وتدريبهم."