حازم المنجد - لندن
يحتفل المسلمون في جميع دول العالم هذه الأيام بحلول عيد الأضحى المبارك، وقد كانت مظاهر الاحتفال وأجواء العيد منذ الصباح حاضرة وبشكل لافت في العاصمة البريطانية وتحديدا حيث احتفلت الجالية العربية والمسلمة في عدد من أماكن تجمعهم في لندن وعبر المملكة المتحدة.
ومنذ ساعات مبكرة بدأت العائلات بالتقاطر إلى الحدائق والمساجد من مختلف الفئات العمرية من شيوخ ورجال ونساء وأطفال لأداء صلاة وخطبة العيد، وكانت تكبيرات المصلين يملأ صداها كل مدن بريطانيا.، وأمام المصليات والمساجد سادت أجواء احتفالية مميزة فرحا وبهجة بقدوم العيد، حيث انتشرت أكشاك الطعام من مختلف المقبلات والمأكولات الطازجة والشهية وكثير منها مصنوع في المنازل بأيدي النساء ومزين بحبات الرمان؛ مما زاد طعمها شهية ولذة مثل الكبة وورق العنب والمقلوبة والفتوش والتبولة والمحاشي والشاورما والمعجنات، إلى جانب الطعام لم تغب بعض أنواع الفاكهة التي قطعت بطريقة فنية احترافية تسر الناظرين إليها قبل تذوقها، وأصناف متعددة من الحلويات والكعك وبيتيفور العيد.
وباعتبار أن الأطفال بهجة العيد وفرحتهم تزين أجواءه، وتضفي عليه طابعا خاصا، فقد كان لهم النصيب الأكبر من الاحتفالات من خلال وجود الألعاب الترفيهية، حيث قضوا أوقاتا ممتعة من اللعب والمرح والتسلية داخلها مع تناول بعض الأكلات الخاصة بهم مثل الفوشار والبطاطس والغزلة والآيس كريم.
وتمثل هذه التجمعات فرصة للالتقاء والتعارف بين الأهل والأصدقاء من مختلف الجنسيات والدول العربية المقيمة في بريطانيا، وقد تبادل الجميع المعايدات، وتحدثوا حول أوضاع الجالية والظروف التي تعيشها حاليًا وسط جو من الألفة والمودة التي لم تغب عنها مظاهر الاحتفال والبهجة والسرور بهذه المناسبة العزيزة على قلوب جميع العرب والمسلمين.