عرب لندن
أوقفت الشرطة مشتبها به بعد العثور على جثث ثلاثة أشخاص؛ بينهم طالبان جامعيان ومحاولة حافلة صغيرة دهس ثلاثة آخرين في مدينة نوتنغهام، في وسط إنكلترا، في وقائع تعتقد السلطات أنها مترابطة.
وضرب طوق أمني في وسط نوتنغهام حيث انتشرت الشرطة بكثافة، وقد شوهد بعض من العناصر حاملين أسلحتهم بعد الوقائع التي أثارت الخوف لدى السكان.
وتم توقيف رجل يبلغ 31 عاما للاشتباه بارتكابه جريمة القتل، وفق الشرطة التي أشارت إلى أنها لا تلاحق مشتبها بهم آخرين على صلة بالوقائع.
وطلب من شرطة مكافحة الإرهاب المساعدة في التحقيقات، لكن لم يصدر أي إعلان رسمي يوصف الواقعة على أنها على صلة بالإرهاب.
وأكدت جامعة نوتنغهام، إحدى جامعتي المدينة، أن اثنين من طلابها في عداد القتلى.
وأعربت الجامعة في بيان عن "صدمتها" للأنباء الواردة، مبدية تضامنها "مع المتضررين وعائلاتهم وأصدقائهم".
وصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك هذه الحوادث على تويتر بأنها "صادمة"، مؤكدا انه "يتابع تطورات" التحقيق. وأضاف "أفكاري مع الجرحى وأسر وأحباء الذين قتلوا" في المدينة التي يتخطى عدد سكانها 320 ألف نسمة.
وتم استدعاء الشرطة قرابة الرابعة صباحا (03,00 ت غ) بعد العثور على جثتي شخصين في شارع إيلكستون في وسط المدينة الواقع بين جامعتي نوتنغهام ونوتنغهام ترنت.
وأفاد سكان بسماع صراخ وبتعرض شاب وامرأة للطعن، ليعمد بعد ذلك المهاجم إلى المغادرة بهدوء وفق شاهد وصفه بأنه "أسود يرتدي ملابس سوداء ذات غطاء للرأس ويحمل حقيبة ظهر".
وقالت الشرطة إنها عثرت على جثة ثالثة لرجل في شارع ماغدالا الواقع على بعد نحو ثلاثة كيلومترات.
وأعلنت الشرطة أن الاشخاص الثلاثة الذين تعرضوا للصدم بواسطة حافلة صغيرة في شارع ميلتون يتلقون حاليا العلاج في المستشفى.
وأوضح الجهاز أن أحد المصابين حالته حرجة، وان إصابات الآخر ين طفيفة.
وأفاد مصور وكالة فرانس برس أن الشرطة عمدت إلى تطويق حافلة صغيرة بيضاء زجاجها الأمامي محطم، على بعد نحو كيلومتر ونصف الكيلومتر أمام متجر صغير.
وبدت حقيبة ظهر على الأرض تحت السيارة التي كان باب سائقها مفتوحا.
وقالت الشاهدة العيان لين هاغين إنها رأت حافلة صغيرة تصدم شخصين نحو الساعة 05,30 صباحا قرب مسرح "ثياتر رويال" في المدينة وإن الحافلة مرت بقربها خلال توج هها إلى عملها.
وتابعت في تصريح لشبكة "بي بي سي" إن السائق "نظر في المرآة فرأى سيارة للشرطة خلفه فزاد السرعة. كان هناك شخصان... صدمهما مباشرة".
وقال غلين غريتون، وهو عامل توصيل يبلغ 46 عاما، إنه استفاق عند الساعة الخامسة على صوت سيارات الشرطة وهي تعبر مسرعة بجوار منزله.
ووصفت قائدة شرطة نوتنغهامشير كايت مينل الوقائع بأنها "سلسلة أحداث مأسوية"، مشددة على أن الدافع لم يعرف بعد.
وأشارت إلى انفتاح في "التحقيق بالملابسات المحيطة بهذه الوقائع"، مؤكدة التعاون مع "شرطة مكافحة الإرهاب لتبيان الحقائق وهو ما نفعله عادة في ظروف كهذه".
وتم تعليق عمل شبكة الترام في المدينة بانتظار استكمال التحقيق، وقد أغلقت شوارع عدة أمام المارة والسيارات.
وأعربت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان عن "صدمتها وحزنها" لسقوط قتلى.
وأعرب أعضاء البرلمان الثلاثة الذين يمثلون المدينة ناديا ويتوم وليليان غرينوود وأليكس نوريس عن تضامنهم من عائلات القتلى والجرحى.
وأكدوا في بيان مشترك أن نوتنغهام مدينة جميلة وتضم أشخاصا لامعين من مختلف الخلفيات"، معربين عن صدمتهم لما شهدته.
وشددوا على التصدي لما جرى "بشكل جماعي وموحد".