نخب وممثلون عن الجالية العربية ببريطانيا يدعون لتأسيس مؤتمر للجالية وتكوين "لوبي عربي" مؤثر

لندن- عرب لندن

دعا أكاديميون وناشطون وصحافيون عرب، ببريطانيا، لتأسيس مظلة عربية جامعة ومؤتمر للجالية العربية، لتوحيد جهود الجالية العربية في بريطانيا وتفعيل نشاطها.

وتحدث العمدة حمزة توزال، في الحوار المفتوح الذي عقد أمس السبت 9-10-2023، عن تجربته كأول عمدة عربي مسلم لمنطقة ويستمنستر، وكيفية انخراطه مبكرا في حزب العمال، داعيا الشباب للانخراط المبكر في العمل السياسي من أجل التدرج في المناصب والقدرة على التأثير.

وتحدث توزال عن قراره بأن "يحدث فارقا"، وأنه خاض تجربة بالغة الأهمية، معلنا عزمه الاستمرار في العمل السياسي وصولا لمنصب رئيس الوزراء، عازيا عدم تمثيل العرب بشكل جيد في الأجسام السياسية البريطانية إلى تشتت الصوت العربي، كما تحدث عن مقابلته للملك، وحضوره جنبا إلى جنب مع العائلة الملكية للفعاليات المختلفة.

وجاء اللقاء بدعوة من منتدى التفكير العربي وموقع "عرب لندن"، الذي يرفع شعار" صوت الجالية العربية في بريطانيا"، من أجل التشاور والتحاور حول أفضل السبل للتنسيق بين الجالية وتفعيل نشاطها والتأسيس لمظلة جامعة لها.

من جهته عدد رئيس جمعية المحامين العراقيين، صباح المختار، التحديات التي تواجه الجالية في بريطانيا، وعبر عن اعتقاده بأنه الجالية بحاجة للتفكير بموضوع الاندماج وليس الذوبان، المشاركة وليس الانعزال، والانفتاح مع الحفاظ على الثوابت، معتبرا أن الهوية العربية جامعة، مشيدا بالعمدة حمزة توزال الذي وصل وهو شاب لمنصب مهم، داعيا للتفكير في كيفية خلق من الجيل الجديد الذي يعتبر بريطانيا وطنه امتدادا للوطن الأصلي. وانتهى للحديث عن الحاجة لخلق قاعدة بيانات عن الجالية العربية في بريطانيا، وتشكيل لجان شبابية لتفعيل الاتصال والتواصل بين الجالية، وإشراك أكبر قدر من الجنسيات وأطياف الجالية العربية.

من جهته قال محمد أمين، رئيس تحرير موقع عرب لندن ورئيس منتدى التفكير العربي، بأن الحاجة ملحة لعقد اجتماعات ولقاءات وندوات دورية تجمع الجالية العربية لتبادل وجهات النظر حول أفضل السبل لتوحيد جهودها والتحول لمرحلة التأثير في الساحة السياسية البريطانية، كذلك للإجابة على أسئلة عديدة حول مسائل الاندماج، والهوية، وتنشئة الأبناء في بريطانيا مع ربطهم بقضايا بلدانهم وأمتهم، وكيف يمكن أن ينجحوا كبريطانيين عرب في بلدهم الذي ولدوا فيه مع خدمة مجتمعهم وقضايا بلدانهم الأصلية، معتبرا أن هذا الاجتماع هو عبارة عن نواة لتأسيس مؤتمر سنوي للجالية العربية تجتمع فيه لبحث القضايا والملفات التي تشغل بالها، ويؤسس لمظلة عربية جامعة للعرب في بريطانيا.

أما البروفيسور كامل حواش فقال إن هناك مشكلة تكمن في نقل الصراعات التي تجري في بلداننا للساحة البريطانية، ما يؤدي لإثارة الانقسامات، وشدد على ضرورة العمل كمؤسسات وضمن إطار المؤسسات وليس كأفراد، لأن صناع القرار في بريطانيا يهتمون بالملفات عندما تكون خلفها مؤسسات وعمل مؤسسي وليس فردي.

وشارك في النقاش نخبة من المثقفين والكتاب والأكاديميين والصحافيين من مختلف الجنسيات العربية، والذين دعوا لتكثيف اللقاء وتشكيل هيئة تأسيسية لعمل مؤتمر للجالية في بريطانيا.

ويذكر أن منتدى التفكير العربي، وموقع عرب لندن، هما مؤسستان تعملان منذ أربع سنوات في المملكة المتحدة، وينظم المنتدى ندوة شهرية تجتمع الجالية العربية فيها لنقاش قضية من القضايا التي تشغل بالهم في المملكة المتحدة أو المرتبطة ببلدانهم الأصلية، كما يختص موقع عرب لندن، الذي يعتبر الموقع الأول في بريطانيا، بنشر أخبار الجالية العربية ونشاطاتها، وتغطية فعالياتها، ونشر كل ما يتعلق بالساحة البريطانية.