عرب لندن - لندن
توجهت أصابع الاتهام إلى وزارة الداخلية، بعد انتحار طالب لجوء أفغاني يبلغ 16 عاما، بسبب رفض منحه وضع لاجئ.
وكان أمير صافي قد فر من أفغانستان منذ نحو 5 أشهر، وتوفي مطلع الشهر الماضي. وبحسب "ذا ناشونال"، يقال أن عمر صافي 16 عاما، غير أن شهادة وفاته المؤقتة تشير إلى أنه يبلغ 23 عاما، ولم تحدد سبب الوفاة بعد.
وبحسب شكر الله لودين، مؤسس حزب أصدقاء أفغانستان من حزب العمال، والذي كان على اتصال بوالدة صافي وابن عمه، انتحر صافي بعد أن رفضت وزارة الداخلية طلبه للحصول على وضع لاجئ.
وطالب لودين وزارة الداخلية بتبرير العمر الذي اختارته ليوضع على شهادة الوفاة، على الرغم من أنه غير صحيح ويبعد نحو 6 سنوات عن عمره الحقيقي، وقال: "لماذا أخفقوا في توفير الرعاية، الأمر الذي أجبر هذا الشاب على الانتحار، وثانيًا، لماذا كذبوا فيما يخص عمره؟"
وقضى صافي أيامه الأخيرة في فندق نوفوتيل في نوتنغهام، ديربيشاير والمخصص لإيواء اللاجئين. ووفقا لشهادة وفاته، توفي في مركز كوينز الطبي يوم 5 مايو.
وساعد لودين في عملية نقل جثمان صافي إلى أفغانستان بعد طلب من أفراد الجالية الأفغانية في نوتنغهام.
وقال لودين أن على وزارة الداخلية تبرير سبب وضعها صافي في سكن بمفرده على الرغم من أنه قاصر، مشيرا إلى أن أمن اللاجئين هو مسؤولية الحكومة، وكان عليها أن تقدم الدعم اللازم لتجنب انتحاء النزلاء.
كما تساءل لودين عن سبب رفض الداخلية لطلب صافي الذي قدمه خلال الأشهر الخمسة الماضية رغم عدم وجود أي وثيقة ترحيل، وقال: "طالبان تحكم أفغانستان، ما يعني أن حياة الأشخاص الذين لديهم علاقة بالحكومة السابقة مهددة بالخطر."
من جانبها أعربت وزارة الداخلية عن أسفها لوفاة صافي، ورفضت التعليق على القضية قبل إصدار تقرير الطب الشرعي.